أعلنت قوات
البيشمركة صباح الاثنين، بدء عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة لاستعادة مركز ناحية
بعشيقة، وبعض القرى المحاصرة التابعة لها، بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
جاء ذلك وفق ما أكدته شبكة "رووداو" الكردية، التي أوضحت أن هجوم "البيشمركة" سيتم من أربعة محاور، وأن قواتها وصلت الآن إلى الأحياء الأولى من المدينة، معلنة أن هذه العملية خاصة بها، وأن القوات
العراقية غير مشاركة فيها.
وتحركت عشرات الآليات والمدرعات التابعة لقوات البشمركة انطلاقا من جبل بعشيقة باتجاه البلدة لاقتحامها، مشيرا إلى أن القوات الكردية تقول إنها تخطط لدخول البلدة هذا اليوم بهدف السيطرة عليها. وأفادت الشبكة الكردية بأن قوات البيشمركة الكردية أعلنت مقتل سبعة من انتحاريي تنظيم الدولة كانوا يرتدون أحزمة ناسفة قبل الوصول إلى أهدافهم، إضافة إلى 11 من عناصر التنظيم في اشتباكات مسلحة.
وأشارت "البيشمركة" إلى أن مسلحي تنظيم الدولة في بعشيقة يحملون أسلحة قناصة، وأن المعلومات تشير إلى أنه يوجد في المدينة حاليا 60 مسلحا فقط من التنظيم، إضافة إلى اتجاه عدد من قادة التنظيم إلى بعشيقة للمشاركة في المعركة.
وقبيل بدء الهجوم، قامت مقاتلات التحالف الليلة الماضية بشن غارات على مواقع لتنظيم الدولة في بعشيقة، وقام التنظيم بحرق الإطارات والنفط الأسود لحجب الرؤية عن الطيران، سعيا لتجنيب مواقعه وآلياته وعناصره القصف الجوي.
يشار إلى أن قوات "البيشمركة" تحاصر مركز ناحية بعشيقة منذ أسبوعين دون أن يكون للمسلحين أي مخرج للهروب أو لتلقي الإمدادات، وفق ما أعلنته.
وأفاد رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، في وقت سابق، بأن بعشيقة تعد مستعادة من الناحية العسكرية، على حد قوله.
وكان تنظيم الدولة سيطر على بعشيقة منذ نحو سنتين ونصف. وتقع المدينة في شمال شرقي
الموصل، وتبعد مسافة 20 كلم عن مركز المدينة، وتعد منطقة استراتيجية، لأنها تفصل بين إقليم كردستان والمناطق العربية السنية في محافظة دهوك.
وتفيد تقارير بأن هناك أنفاقا تصل بين بعشيقة والموصل، حفرها التنظيم في وقت سابق.
وتعد بعشيقة البلدة الوحيدة الموجودة في سهل نينوى التي يقضي الاتفاق السياسي مع حكومة بغداد بأن تتقدم قوات البيشمركة نحوها على عكس البلدات السابقة، مثل تلكيف والحمدانية وبرطلة، التي يجب على الجيش العراقي التقدم نحوها والسيطرة عليها.