نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لكل من ريتشارد سبنسر وعمار الشمري، يقولان فيه إنه تم أسر ابن عم للرئيس
العراقي السابق
صدام حسين، كان يقاتل مع
تنظيم الدولة، بالقرب من مدينة
الموصل، مشيرين إلى أن هذا يؤكد أن جذور التنظيم تعود إلى تمرد تم الإعداد له قبل سقوط صدام.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن مصادر أمنية في كركوك أكدت أن نزار محمود عبد الغني، الذي كان يعمل سائقا لأحد ولدي صدام حسين، كان أحد مقاتلي التنظيم الذين تسللوا إلى المدينة الواقعة جنوب شرق الموصل، في غارة لإرباك الحملة على الموصل.
ويورد الكاتبان أنه يقال إن عبد الغني مع عدد آخر من أقارب صدام لا يزالون يقاتلون مع تنظيم الدولة، لافتين إلى أن ابن أخيه إبراهيم سبعاوي إبراهيم قتل في المعركة على مدينة بيجي النفطية، في شهر أيار/ مايو من العام الماضي.
وتنقل الصحيفة عن المصدر الأمني، قوله: "اعتقلت قوات البيشمركة والأسايش وشرطة كركوك عددا من المشتبه بهم، خلال مداهمات في قريتي آشتي وإمام هوى جنوب كركوك، وكان أحد الإرهابيين نزار محمود عبد الغني، الذي شارك في الهجوم على كركوك".
ويلفت التقرير إلى أنه حتى قبل سقوط الموصل في يد تنظيم الدولة، فإنها كانت معقلا للتمرد ضد الاحتلال الأمريكي والحكومة، التي يقودها الشيعة في بغداد، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي قامت فيه القوات العراقية والكردية بتعزيز مواقعها خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقامت بتحرير عدد من القرى المسيحية، التي شهدت أمس قداسات الأحد لم تشهدها منذ عامين، فإن تنظيم الدولة قام بالرد من خلال سلسلة من التفجيرات في مناطق شيعية في بغداد، ذهب ضحيتها 17 شخصا.
ويفيد الكاتبان بأن بعض المحللين يرون أن التمرد في الموصل كان ناجحا؛ وذلك لأن ولدي صدام حسين، قصي وعدي، قاما بإعداد الأرضية له، مشيرين إلى أن صدام قام في الأيام الأخيرة من حكمه بمداعبة المشاعر الإسلامية، وأنشأ مليشيات شبه إسلامية، تحول أعضاؤها إلى المجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، التي تكونت بعد سقوطه، ثم اندمجت معا في تنظيم الدولة.
وتنوه الصحيفة إلى أن قصي استخدم نفوذ أبيه لينهب ما يقدر بـ920 مليون دولار من البنك المركزي، مستدركة بأنه يبدو أن قصي وعدي قاما بإعداد الأرضية لحركة مقاومة سرية قبل أن تقتلهما القوات الأمريكية في الموصل.
وبحسب التقرير، فإنه تم ضبط العلاقة بين بقايا نظام صدام والجهاديين عن طريق نائبه عزت إبراهيم الدوري، الذي يقال بأن نظام الأسد آواه في دمشق، التي كانت قناة لإدخال الجهاديين إلى العراق لقتال الأمريكيين، لافتا إلى أن المصادر الأمنية قالت إن ثلاثة من إخوة عبد الغني لا يزالون يقاتلون مع تنظيم الدولة.
وينقل الكاتبان عن المحلل كارل أورتون من جمعية هنري جاكسون للأبحاث، قوله إن ابني صدام استطاعا زرع بذور التمرد، وبالذات في شمال البلاد وغربها.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول أورتون: "أديا دورا فعالا في بدايات التمرد، حيث كانا يقومان بتقديم الأموال للقيام بالعمليات، واحتفظ عزت الدوري بدور كبير في السنوات القليلة الأولى".