قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن هناك رسائل جديدة من
البريد الإلكتروني للمرشحة الديمقراطية لرئاسة الولايات المتحدة هيلاري، اكتشفت مؤخرا على جهاز كمبيوتر تمت مصادرته خلال عملية التحقيق مع النائب الديمقراطي أنتوني وينر، من المتوقع أن تثير الجدل مجددا وتؤثر على حملة كلينتون قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية.
ونقلت الصحيفة في تقرير لها ترجمته "
عربي21" عن مسؤولين قولهم، إن الإعلان عن رسائل جديدة من قبل مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي، سيعيد تفحص الإيميلات المتعلقة بكلينتون مجددا عندما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية.
وقال كومي في رسالة إلى المشرعين، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي سيتخذ "خطوات التحقيق المناسبة" لتحديد ما إذا كانت رسائل البريد الإلكتروني المكتشفة حديثا تحتوي على معلومات سرية.
وذكرت الصحيفة أن رسائل البريد الإلكتروني المكتشفة مؤخرا، الذي يبلغ عددهم أكثر من 1000 رسالة عثر عليها على أجهزة الكمبيوتر المستخدمة من قبل كل من السياسي الأمريكي والعضو السابق في مجلس النواب الأمريكي (ولاية نيويورك) أنتوني وينر وزوجته، التي تعد كبيرة مساعدي كلينتون هوما عابدين.
وبينت "واشنطن بوست" أن المسؤولين فحصوا الرسائل وبحثوا عن ما يتعلق بالأمور الجنسية، وكشفوا عن مراسلات بين وينر وفتاة صغيرة في العمر، لا تزال في سن المراهقة.
ومن المتوقع الآن أن يعيد مكتب التحقيق الفيدرالي فتح قضية رسائل البريد الإلكتروني لكلينتون، التي انتهت في شهر تموز/ يوليو الماضي دون تحميل أحد المسؤولية.
وتوضح الصحيفة أن الإعلان قد يعيد تشيكل وضع سباق الرئاسة، خصوصا أن المرشحة الديمقراطية تصدرت مؤخرا أغلب استطلاعات الرأي المحلية.
بدوره، اغتنم المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكي دونالد
ترامب الفرصة، وقال لأنصاره في اجتماع حاشد بولاية نيو هامبشاير بأنه "ربما، وأخيرا، سوف تأخذ العدالة مجراها".
وعلقت كلينتون على الحادثة بقولها إنها واثقة بأن إعادة فتح التحقيق لن يغير من النتيجة التي تم توصل إليها في يوليو"، قالت: "لذلك، فقد أصبح من الضروري على مكتب التحقيق الفيدرالي شرح الأمر سريعا، أيا كان، دون أي تأخير".
وردا على سؤال حول ما يقال عن وينر، قالت كلينتون: "لقد سمعنا هذه الشائعات من قبل".
بدوره قال رئيس حملة كلينتون جون بودستا إنه "من الطبيعي أن نرى شيئا من هذا القبيل، 11 يوما فقط من الخروج من الانتخابات الرئاسية."
وقال مسؤولون مطلعون على التحقيق، إنه من السابق لأوانه تقييم أهمية رسائل البريد الإلكتروني التي تم اكتشافها مؤخرا.