أكدت واشنطن الجمعة أن
روسيا سيكون مرحبا بها إذا أرادت إرسال مراقبين إلى الولايات المتحدة من أجل مراقبة
انتخابات 8 تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك وسط جدل بين البلدين إثر اتهام الولايات المتحدة لروسيا بمحاولة التأثير على الانتخابات.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي: "قلنا للحكومة الروسية إن (مراقبيها) سيكونون موضع ترحيب لمراقبة انتخاباتنا" الرئاسية والتشريعية.
لكن "اتخاذ (روسيا) قرارا بعدم الانضمام إلى بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، يظهر بوضوح أن هذه المسألة ليست سوى حملة دعائية (...)"، بحسب ما قال كيربي.
وكتبت صحيفة "إزفستيا" الموالية للكرملين الخميس أن "الانتخابات الأمريكية ستتم بلا مراقبين روس".
وأضافت الصحيفة: "الأمريكيون لم يوجهوا دعوة إلى الوفد الوطني (الروسي)، وبدلا من ذلك أوصوا الروس بالانضمام إلى بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لكن لجنة الانتخابات المركزية اعتبرت أن هذا غير مقبول".
ونقلت "إزفستيا" عن مسؤول في اللجنة الانتخابية الروسية وعضو في مجلس الشيوخ الروسي قولهما، إن الأمر يتعلق بـ"اتجاهات معادية لروسيا تمليها وزارة الخارجية" الأمريكية.
ورد كيربي قائلا: "لدينا ثقة في استقرار عمليتنا الانتخابية وأمانها وصلابتها".
وكانت واشنطن اتهمت موسكو مؤخرا بتنسيق عمليات قرصنة معلوماتية واسعة النطاق للتأثير على الحملة الرئاسية في الولايات المتحدة.
ورد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هذه الاتهامات، مؤكدا أن واشنطن تستخدم بذلك روسيا "لصرف اهتمام الناخبين عن مشاكلهم".
كما اتهمت واشنطن موسكو بدعم المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي أدلى بتصريحات أشاد فيها ببوتين، ودعا إلى علاقات أفضل مع موسكو.
وتمر العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا بفترة فتور كبير بسبب الصعوبة التي يواجهها البلدان لإيجاد حل للحرب في سوريا وأوكرانيا.