الأمير تركي آل سعود (يمين) قتل الشاب عادل المحيميد (يسار) في العام 2012 - أرشيفية
قالت وسائل إعلام سعودية إن وزارة الداخلية نفذت الثلاثاء حكم الإعدام الصادر بحق أمير من العائلة الحاكمة، قتل صديقه قبل أربع سنوات.
وأقدم الأمير تركي بن سعود بن تركي الكبير آل سعود على قتل صديقه عادل المحيميد في أواخر العام 2012 أثناء مشاجرة كبيرة في الرياض.
وقال ناشطون حينها إن المحيميد كان صديقا مقربا للأمير تركي، إلا أن الأخير قتله بالخطأ في المشاجرة التي وقعت بمنطقة "الثمامة" الشهيرة في الرياض.
ولاقى إعدام الأمير تركي بن سعود ارتياحا في الأوساط السعودية، حيث قال ناشطون إن "وزارة الداخلية طبّقت القانون واستجابة لرغبة ذوي عادل المحيميد بعدم التنازل والقبول بالدية".
وفي أول تعليق من أحد الأمراء على الإعدام، غرّد الأمير خالد آل سعود: "هذا شرع الله تعالى، وهذا نهج دولتنا المباركة.. رحم الله القاتل، ورحم الله المقتول..".
ووفقا لناشطين، فإن مثل هذا القرار لقي تأييدا من الملك سلمان الذي قال سابقا إن أي مواطن "يستطيع أن يرفع قضية على الملك أو ولي العهد أو أي فرد من أفراد الأسرة الحاكمة".
وغرّد الأمير الوليد بن طلال: "ندعوا بالرحمة للقاتل والمقتول، #العدل_أسَاس_الْمُلْك"، مرفقا تغريدته بصورة للآية الكريمة (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون)".
المحلل السياسي إبراهيم آل مرعي، قال: "نموذج فريد لفصل السلطات. السلطة التنفيذية ممثلة بخادم الحرمين تنفذ ما حكمت به السلطة القضائية وفق شرع الله".
الكاتب عبد الله القرني، المعروف باسم (سهيل اليماني)، قال: "رحم الله المقتول والقاتل"، وتساءل: "لكن هل تعنون بهذا الوسم أن القضاء غير مستقل لا سمح الله؟"، في إشارة إلى هاشتاغ #سلمان_الحزم_يأمر_بقصاص_أمير.