نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا عن الضغوط التي تتعرض لها قوى المعارضة السورية في ما خصّ جبهة
فتح الشام (النصرة سابقا).
وقال التقرير إن
تركيا والسعودية وقطر وافقت على المفاوضات العسكرية مع أمريكا وروسيا بهدف إبعاد مقاتلي جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة؛ بحسب ما قاله السفير الروسي يوم الاثنين.
ونقل التقرير عن السفير الروسي فيتالي تشوركين قوله للمراسلين: "عبرت تلك الدول عن نيتها العمل بجد مع المعارضة المعتدلة حتى ينفصلوا عن النصرة".
وكانت روسيا طالبت مرارا بانفصال الثوار عن جبهة النصرة كشرط لإعادة إحياء الهدنة في مدينة حلب التي باتت أرض معركة.
وكانت "النصرة" أعلنت قطع علاقتها بالقاعدة في تموز/ يوليو، وغيرت اسمها إلى "فتح الشام"، لكن واشنطن وموسكو والأمم المتحدة لم تغير موقفها من اعتبارها منظمة إرهابية.
وتدعم كل من تركيا وقطر والسعودية، المنظمات المسلحة التي ظلت تقاتل قوات الحكومة السورية على مدى الخمسة أعوام المنصرمة.
وعقد مجلس الأمن اجتماعا مغلقا لمناقشة المفاوضات الأخيرة التي تمت في لوزان خلال عطلة نهاية الأسبوع، في محاولة لإحياء الجهود الدبلوماسية.
وخلال استعراض المستجدات أمام المجلس؛ قال مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي مستورا: "طرحت أفكار جديدة"، خلال مفاوضات لوزان، ولكن بقيت فروق كبيرة حول سبل التقدم، بحسب ما قال الدبلوماسيون.
وقال تشوركين إنه يجب إرغام مقاتلي "النصرة" على ترك حلب "أو تجب هزيمتهم"، مضيفا أن مغادرتهم ستمهد الطريق أمام هدنة.
وقال: إذا غادر مقاتلو النصرة، "فإن تفاهمات لوزان تتمثل في دخول المعارضة المعتدلة مع الحكومة السورية في اتفاق لوقف الأعمال العدوانية والتفاوض، ما سيجعل من الممكن وضع حد لسفك الدماء ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح".
واستشهد السفير الروسي بأرقام من دي ميستورا تقول إن هناك 900 مقاتل تابعين لـ"النصرة" في حلب، من بين 10 آلاف إلى 12 ألف ثائر معارض.
وقد عرض دي ميستورا في وقت سابق من هذا الشهر أن يصطحب هو المتطرفين إلى خارج حلب كي تتجنب المدينة الدمار بالغارات الجوية.
وأعلنت روسيا يوم الاثنين عن خطط لتعليق الغارات لمدة ثماني ساعات في حلب، ستبدأ يوم الخميس، للسماح بعبور المدنيين وإخراج الجرحى وانسحاب المقاتلين.
ووقعت المدينة السورية الثانية، تحت وطأة قصف ثقيل، منذ أن أعلن الجيش السوري المدعوم من روسيا في أواخر أيلول/ سبتمبر، بدء هجوم لاستعادة السيطرة عليها.
وقتل أكثر من 430 شخصا في القصف الذي طال النصف الشرقي من المدينة منذ أن بدأ الهجوم عليها في 22 أيلول/ سبتمبر، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.