أعلن المبعوث الأممي الخاص لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن قرار وقف إطلاق النار في
اليمن لمدة 72 ساعة، قابلة للتمديد، سيدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الأربعاء-الخميس.
وفي بيان صحفي نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، فجر اليوم الثلاثاء، كشف ولد الشيخ عن تلقيه تأكيدات من كافة الأطراف اليمنية بالتزامها بأحكام وشروط اتفاق وقف الأعمال القتالية، المؤرخ بـ10 نيسان/ أبريل 2016، معلنا عن خطة لاستئناف وقف شامل للأعمال القتالية في اليمن.
وذكر ولد الشيخ أن قرار وقف إطلاق النار سيسري مرة أخرى، ابتداء من الساعة 23:59 مساء 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2016 بتوقيت اليمن (20:59 تغ)، لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد.
ورحب المبعوث بإعادة وقف الأعمال القتالية، الذي من شأنه أن "يجنب الشعب اليمني المزيد من إراقة الدماء، ويسمح بإيصال المساعدات الإنسانية للذين هم في أشد الحاجة إليها".
ودعا ولد الشيخ كافة الأطراف اليمنية والإقليمية والمجتمع الدولي إلى تشجيع الاحترام الكامل؛ لوقف الأعمال القتالية، والعمل على أن يفضي ذلك إلى نهاية دائمة للنزاع في اليمن.
وشدد على أن أحكام وقف الأعمال القتالية وشروطها تشمل التزام الأطراف بالسماح بحركة المساعدات الإنسانية والموظفين الإنسانيين بحرية، ودون أي عوائق، إلى كافة أنحاء اليمن، بالإضافة إلى التوقف الكامل والشامل لكل العمليات العسكرية، أيا كان نوعها.
وكان وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، أعلن في تصريحات له، مساء الاثنين، أن الرئيس عبد ربه منصور هادي "وافق على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة- قابلة للتمديد- إذا التزم الطرف الآخر (
الحوثيون وحلفاؤهم) بوقف إطلاق النار، وتفعيل لجنة التهدئة، وفتح الحصار عن تعز (غرب البلاد)".
وكانت
السعودية، التي تقود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أعلنت في وقت سابق، الاثنين، موافقتها على
هدنة الـ72 ساعة، على لسان وزير الخارجية عادل الجبير، شريطة التزام الحوثيين بها.
وكان الناطق الرسمي للجماعة، محمد عبدالسلام، طالب، الأحد، بوقف شامل للحرب، لافتا إلى أن المشاورات في ظل الحرب "مضيعة للوقت".
وقال عبدالسلام، في تصريحات نقلتها قناة "المسيرة"، التابعة لهم، إن "وقف إطلاق النار الشامل برا وبحرا وجوا، وفك الحصار والحظر الجوي، موقف يطالب به كل اليمنيين، والمشاورات في ظل استمرار العدوان مضيعة للوقت".
ومن المأمول أن يعقب الهدنة، القابلة للتمديد، طرح خطة سلام جديدة؛ لإنهاء النزاع اليمني المستمر منذ نحو عامين، تنص على وقف الأعمال القتالية بشكل دائم، إضافة إلى خارطة طريق تقود إلى تسوية سياسية شاملة.