وجهت صفحة "
طلعت ريحتكم" في
لبنان رسالة مفتوحة إلى أمين عام
حزب الله حسن
نصر الله، بعد هجوم أنصار الحزب عليها مؤخرا.
وقالت في بيان على صفحتها على "فيسبوك": "انزعج بعض المواطنين اللبنانيين بسبب صورة لك ضمن رسم كاريكاتوري قامت به مجلّة “الدبور”، وأعادت نشره صفحة “طلعت ريحتكم”.. ورفض البعض منهم زج صورتكم واسمكم ضمن جوقة السياسيين الفاسدين، رؤساء بقيّة الأحزاب، وذلك للأسباب التالية":
أولا، "استثناء بعض السياسيين الآخرين"، مشيرة إلى أنه "هنا كان حريّ بهم متابعة الصفحة، ليعرفوا بأنّها دأبت منذ عام ونصف على نشر فضائح كل السياسيين بالصور والأرقام، ومن دون استثناء، ومن دون انحياز لأي طرف".
ثانيا، "اتهام الصفحة بأنّها مدفوعة وتهدف للنيل من المقاومة.." وهذا كلام عار عن الصحة؛ لأنّ الحملة ومن اليوم الأوّل أعلنت أنّها تحت سقف القضاء، وإذا ما ثبت تورط أي فرد فيها بأي تمويل من طرف سياسي خارجي، فهي مستعدة لتسليمه للمحاسبة. ونأمل أن يكون تعميم هذا الأمر على كل الأحزاب السياسيّة اللبنانيّة، وحزبكم من بينها.
ثالثا، "الإيحاء بأنّ التعرّض لشخصكم هو إهانة للرمزيّة الدينيّة:.. وهو ما لم نفعله، ولن نفعله بالتطاول على أي شخصيّة أو معتقد ديني.. ولكن أنت تحملون صفة “أمين عام” حزب سياسي لبناني، وبالتالي أنتم شخصيّة عامة يمكن توجيه النقد لها!
وفي النقطة الرابعة، قالت "طلعت ريحتكم" لنصرالله: “إنّكم قد ضحّيتم من أجل لبنان، وقدّمتم ابنكم شهيدا أمام العدو الصهيونيّ”.. ولكن من تعرّض لهذا الموضوع؟ كل البيوت السياسيّة اللبنانيّة قدّمت شهداء في معاركها التي صوّرت لأتباعها على أنّها من أجل الوطن.. ونحن هنا لا نقارن! لكن لا جدوى من إقحام أمجاد الأمس بالتغطية على فساد اليوم.
وفي النقطة الأخيرة، قالت: "إنّ شخصكم لم يستلم يوما مركزا سياسيا.. وبالتالي أنتم غير مسؤولين عن أي فساد”.. ولكن ألستم بالأمين العام لحزب سياسي لديه نواب ووزراء؟ ألستم الحليف والأب الروحي لأحزاب وتيارات سياسيّة مثبت تورطها في السرقة والفساد واختلاس المال العام؟ لماذا لم نسمع منكم عن أي محاسبة داخل حزبكم أو لحلفائكم؟ لماذا لم نسمع بخطاب لكم يحارب الفساد؟ من يقدر على دحر إسرائيل لن يصعب عليه حفنة من الأشخاص برتبة سياسيين فاسدين..! من يبني مجتمعا ألا يمكنه أن يعمل على تأمين متطلبات العيش الكريم..؟
وختمت بقولها: "نضع برسمكم كلام رئيس تحرير جريدة الأخبار، إبراهيم الأمين، منذ بضعة أيام: “أنت تعرف جيدا أن حزب الله رفض ويرفض بصورة حاسمة وقاطعة أي نقاش نقدي لأداء فريقك داخل الدولة، أو لحركة أمل، ولا يكتفي بذلك، بل يقف عائقا حقيقيا أمام كل من فكر أو يفكر في مواجهتك.” فهل تقبلون به؟!