عاد المنتخب
المغربي لكرة القدم، السبت، بتعادل سلبي من
الغابون خلال المباراة التي جمعته بصاحب الأرض والضيافة، لحساب الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم "
روسيا 2018".
وفشل الفريقان في استغلال كافة الفرص التي أتيحت لهما، ليحصل كل منهما على نقطة في بداية مشوارهما نحو التأهل إلى
المونديال، بينما تضم المجموعة نفسها، أيضا، منتخبي كوت ديفوار ومالي.
ورصدت "
عربي21" تصريحات عدد مهم من الجماهير المغربية التي تابعت المباراة، والتي أبدت رضاها عن الأداء الذي قدمه أسود الأطلس أمام منتخب الغابون.
وفي هذا الصدد قال هشام: "أول مباراة بتصفيات كأس العالم دائما ما تكون مصيرية، وكما نعلم جميعا فإن المنتخب المغربي دائما ما يخسر النقاط خلال هذه المواجهات الأولى. اليوم المنتخب الوطني ظهر بمستوى لا بأس به لكن يجب عليه تفادي بعض الأخطاء على مستويي الهجوم والدفاع. والأكيد أنه مع عودة العناصر المصابة فالمنتخب الوطني قادر على التأهل لمونديال روسيا".
ومن جانبه أوضح رشيد وهو شاب في مقتبل العمر أن المنتخب المغربي قدم مباراة جيدة، مشيرا إلى أن الأسود بإمكانها التغلب على ساحل العاج ومالي ولديه القدرة للتأهل إلى مونديال روسيا.
أما عبد الرحمن وهو رجل خمسيني قال إن "المباريات الأولى دائما ما تكون صعبة. بالنسبة لنا نقطة واحدة خارج الميدان نتيجة جيدة، لأننا كنا نريد تفادي الهزيمة فقط".
وتابع المتحدث نفسه قائلا: "كان لدينا تخوف من الخصم الذي لديه لاعبون جيدون، لكن سرعان ما دخل المنتخب المغربي في المباراة حتى تبين أن المباراة سهلة وكان بإمكاننا الخروج منتصرين بأكثر من هدفين".
وبالعودة إلى المباراة فإن اللعب انحصر في وسط الملعب خلال الربع ساعة الأول من الشوط الأول، وكان الحذر هو السمة السائدة في تلك الفترة، حيث خشي الفريقان دخول أهداف في شباكهما، لذلك اعتمدا على تضييق المساحات لتمر تلك الفترة دون وجود أي خطورة حقيقة على المرميين.
لم يتغير الحال في الربع ساعة التالي، وكان اللعب عشوائيا إلى درجة كبيرة في هذه الفترة من جانب الفريقين، خاصة أن التمريرات كانت دائما تقطع، بالإضافة إلى أن الهجمات التي شنت كانت من محاولات فردية تمكن المدافعون من التعامل معها بسهولة.
ولم تشهد تلك الفترة أي هجمات خطيرة؛ سوى كرة وحيدة في الدقيقة 29، كانت من نصيب المنتخب المغربي عندما توغل أسامة طنان حتى دخل منطقة جزاء الغابون، وسدد كرة أرضية ضعيفة اصطدمت بالشباك الخارجية للمرمى.
وفي الربع ساعة الأخير من هذا الشوط فرض المنتخب المغربي سيطرته على مجريات اللعب، لكنه فشل في تشكيل أي خطورة على مرمى المنتخب الغابوني الذي تراجع لاعبوه نحو وسط الملعب لامتصاص حماس لاعبي المنتخب المغربي، وحاولوا شن هجمات مرتدة، لكنهم فشلوا أيضا، لتمر الدقائق دون جديد، قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية هذا الشوط، فارضا التعادل السلبي على الفريقين.
ومع بداية الشوط الثاني بدأت تظهر الخطورة على المرميين؛ إذ سدد بيير إيمريك أوباميانغ، مهاجم الغابون، كرة قوية من ضربة حرة مباشرة من على حدود منطقة جزاء المنتخب المغربي، لكنها علت العارضة.
بعدها بدقيقة استلم يوسف ناصري، لاعب المنتخب الوطني المغربي، الكرة على حدود منطقة الجزاء من الناحية اليمنى.. وسدد كرة قوية اصطدمت بالشباك الخارجية، وخرجت لتكون ضربة مرمى.
وانحصر اللعب في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة 68 التي شهدت أخطر فرص اللقاء عندما استلم إيفونا، في الناحية اليمنى داخل منطقة جزاء المغاربة، ومرر كرة عرضية بالمقاس ارتقى إليها أوباميانغ، وقابلها بضربة رأس، إلا أن الحارس منير المحمدي تألق وأنقذ الشباك، قبل أن يبعد الدفاع خطورة الكرة.
وعلى الرغم من محاولات المنتخب الغابوني لانتزاع هدف الفوز إلا أن الهدوء عاد ليخيم على مجريات اللعب مرة أخرى، في ظل تمكن مدافعي المنتخب المغربي من إفساد كافة الهجمات، لتمر الدقائق المتبقية دون جديد، ثمّ أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة التي انتهت بإضافة نقطة واحدة إلى رصيد كل منتخب.