شنّ قادة في فصائل سورية، وشرعيّون بارزون، هجوما على منظر التيار السلفي الجهادي "أبو محمد
المقدسي".
وأرجع ناشطون سبب الهجوم على المقدسي إلى "تلميحه بتأييد العمليات الانتحارية التي تستهدف فصائل درع الفرات".
حيث انتقد المقدسي تفجير معبر أطمة، الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى من فصائل مشاركة بعملية "درع الفرات"، إلا أنه قال: "لا أجادل عمن يعين جيش الناتو والصليبيين؛ ولا عن أذناب الطواغيت".
وتابع: "المعابر تحتاجونها لجرحاكم وأنصاركم كما يحتاجها مستضعفو المسلمين، فلا تستهدفوها بغباء".
وغرّد "أبو عزام الأنصاري"، عضو مجلس شورى "
أحرار الشام": "نطالب المقدسي بالأدلة على جواز التفجير في مطارات تركيا ومعابر المسلمين، ونسأل الله تعالى أن يكف عنا شره وشر أمثاله من الغلاة".
وتابع: "للمقدسي في أحداث
سوريا أياد سوداء، ومازال تلاميذه الذين تعلموا منه التوحيد يوغلون في دماء المسلمين، وما زال جهادنا مستمرا ضد الطغاة والغلاة".
وحول اعتبار المقدسي، بيانا وقع عليه 16 فصيلا يساند أحرار الشام ضد
جند الأقصى، بأنه "توجيه من الداعم"، قال "أبو العباس الشامي" الذي يُعد الأب الروحي لأحرار الشام: "بالطبع لا حاجة أن نسأل المقدسي كيف عرف أن الداعم هو من طلب هذا الطلب؟ لأن هذا مسلم في منهجه".
وتابع: "ومن العجب أنه ما من دليل أو قرينة يمكن أن يذكرها هو أو غيره على صحة دعواهم، إلا ويوجد أضعافها وأصرح منها، على أن داعش ومن سار على نهجها من خوارج العصر ما هم إلا أدوات بيد الداعم لإفشال الجهاد".
علي العرجاني "أبو الحسن الكويتي"، القيادي السابق في "جبهة النصرة"، قال: "المسألة عند شيخ الغلو المقدسي ليست دماء محرمة، وإنما تضيق طرق وقطع خدمات..".
وقال الشرعي المستقل ماهر علوش، إن "تفجيرات أطمة أول من يتحمل وزرها الصبي (المقدسي) الذي أفتى بردة فصائل الشمال، وأرسل الضوء الأخضر لمن تربوا على كتبه لقتل المسلمين".
الشرعي المستقل الآخر ماجد الراشد "أبو سياف"، سأل المقدسي: "ماذا فعلت الفرقة 13 لتحرض على استئصالها؟ وكم جريمة تحتاج لتدعو لاستئصال جند الأقصى؟ صنم المنهج لا يسمح لك".
اقرأ أيضا:
المقدسي يكفّر فصائل "درع الفرات" التي سيطرت على جرابلس