قال وزير الخارجية السعودي عادل
الجبير، إن "
إيران دولة رائدة في دعم
الإرهاب، بوجود مسؤولين حكوميين ضالعين بشكل مباشر في عدد من الهجمات الإرهابية منذ 1979".
وأضاف الجبير في مقالة نشرت في صحيفة "ذا وال ستريت جورنال" الأمريكية الاثنين 19 أيلول/سبتمبر أنه لا يمكن الالتفاف حول حقيقة أن "طهران تستخدم الإرهاب للمضي قدما في سياساتها العدائية، فلا يمكن لإيران أن تتحدث عن التصدي للتطرف في حين أن قادتها وحرسها الثوري مستمرون في تمويل وتدريب وتسليح وتسهيل العمليات الإرهابية".
وتابع الجبير: "إذا كانت إيران تريد إظهار صدقها ورغبتها بالمساهمة والمشاركة في الحرب العالمية للتصدي للإرهاب، فيمكن لها أن تبدأ أولا بتسليم قادة تنظيم
القاعدة الذين استمتعوا بالأمان الذي قدمته لهم إيران على مدى 15 سنة بمن فيهم ابن أسامة بن لادن".
وأكد الوزير السعودي أن "طهران شكلت، لتصدير ثورتها، ما يعرف بالمراكز الثقافية التابعة للحرس الثوري في العديد من الدول، مثل السودان ونيجيريا وسوريا ولبنان واليمن وجزر القمر، وهي مراكز مكرسة لنشر أيديولوجيتهم عبر الدعاية والعنف".
وأشار الجبير إلى "أنها الأيديولوجية، التي تدفعها شهوة للتوسع ويغذيها كره العالم الغربي وتحفزها النعرة الطائفية".
وأوضح الوزير قائلا: "لقد اتخذ العالم الإسلامي موقفاً بالإجماع لإدانة السلوك الإيراني، حيث رفض مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في اسطنبول في نيسان/أبريل الماضي، بشكل رسمي سياسات إيران الطائفية والتدخل في شؤون الغير ودعم الإرهاب".
وأكد الجبير أن
السعودية رائدة في الحرب ضد الإرهاب، وقد ساهمت بتقديم أكثر من 100 مليون دولار أمريكي لتأسيس مركز عالمي لمحاربة الإرهاب في الأمم المتحدة، كما أسست تحالفا عسكريا إسلاميا مكون من 40 دولة بهدف مكافحة الإرهاب والتطرف.
واختتم وزير الخارجية السعودي حديثه، قائلا، إن "موقف الرياض ظل ثابتا فيما يتعلق بطهران، فالمملكة ترحب بعلاقات أفضل مع إيران بناء على مبادئ علاقات حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين".