قالت صحيفة التايمز البريطانية، إن وزارة الدفاع البريطانية قدمت خدمة كبيرة لتنظيم الدولة بعد نشرها قائمة بيانات شخصية وأسماء لنحو 20 ألف منتسب للجيش، ما بين قادة وجنود، في أكبر وأخطر
تسريب أمني..
وأشارت الصحيفة في مقالها الذي حمل عنوان "وزارة الدفاع تمنح
تنظيم الدولة الإسلامية قائمة لاستهداف الأشخاص" إلى أن البيانات متوفرة على الموقع الإلكتروني التابع للحكومة الأمريكية ومتاح لجميع المتصفحين.
وقال عسكريون بريطانيون للكاتبة ديبورا هاينس، إن "وضع القائمة على الإنترنت كان بمثابة منح تنظيم الدولة أهدافا جاهزة في الوقت الذي يدعو فيه التنظيم عناصره لشن هجمات فردية واغتيالات".
ونشرت البيانات التي كانت مدونة في نسخ ورقية للوزارة على الموقع الإلكتروني في آذار/ مارس 2015 كجزء من الأعمال الروتينية.
وقال أحد الضباط في الجيش البريطاني: "في الواقع خطأ مرعب جدا". وأضاف: "إنهم يضيعون الأمن القومي للخطر في نواح كثيرة". ووصف متطوع آخر في الجيش نشر البينات بأنه "خيانة للثقة".
وعبرت والدة أحد الجنود عن استيائها من نشر البيانات وورود اسم ابنها فيها، وقالت: "شعرت بالفزع" .
من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الدفاع تعليقا على نشر البيانات: "إن أمن شعبنا هو قلقنا قبل كل شيء، ونستمر في اتخاذ تدابير لمواجهة التهديدات التي يتعرض لها بشكل مستمر".