قال المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) "أنتوني ليك"، الجمعة، إن أكثر من 100 ألف من الأطفال السوريين لا يزالون محاصرين في الجزء الشرقي من مدينة حلب منذ أوائل تموز/ يوليو الماضي.
جاء ذلك في بيان تلاه على الصحفيين بنيويورك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، نيابة عن "ليك".
وشدد البيان على "مواصلة يونيسف لجميع الاستعدادات الضرورية لتقديم المساعدة الإنسانية الضرورية والعاجلة (لأطفال حلب)، بما في ذلك الأدوية واللقاحات (التطعيم) والمكملات الغذائية".
وأردف قائلا: "اليوم هو يوم آخر محزن وخطير للأطفال في سوريا، ولا سيما أولئك الذين يعيشون في حلب حيث لا يزال أكثر من 100 ألف طفل محاصرين في الأجزاء الشرقية من المدينة منذ أوائل تموز/ يوليو الماضي، وأكثر من 35 ألف شخص نزحوا بالفعل من الأجزاء الغربية من المدينة".
وتابع: "الأطفال في حلب لا ينبغي لهم أن يعيشوا في خوف دائم من هجوم يقع عليهم في مدينة أصبحت واحدة من أكثر المدن خطورة في العالم".
ولفت إلى أن "كل طفل هناك (في حلب) يحتاج إلى وقفة فورية للقتال في حلب، وكل ثانية من كل دقيقة لها أهميتها عندما يتعلق الأمر بحماية وإنقاذ حياة الأطفال".
وفي سياق غير بعيد، نقل "دوغريك" عن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا، قوله اليوم في جنيف إن "الوضع في
داريا (بريف دمشق) خطير للغاية، معربا عن الأسف لعدم الاستجابة للدعوات المتكررة لرفع الحصار المفروض عليها منذ تشرين الثاني/نوفمبر عام 2012".
وأكد دوغريك أن الاتفاق الذي توصلت إليه
المعارضة المسلحة مع النظام السوري، بشأن خروج المدنيين والمسلحين من بلدة "داريا" بريف دمشق، الجمعة، "لم تتم فيه استشارة الأمم المتحدة أو إشراكها في التفاوض على هذا الاتفاق".
ومضى قائلا: "لقد أكد دي مستورا أنه من الضروري أن تتم حماية سكان داريا خلال أية عملية إجلاء، وأن يتم إجلاؤهم بطريقة طوعية وقد ناشد المبعوث الخاص بقوة رئيسي المجموعة الدولية لدعم سوريا وراعيي وقف الأعمال العدائية، (واشنطن وموسكو) وغيرهما من أعضاء المجموعة الدولية، التأكد من أن يتم تنفيذ الاتفاق وتداعياته، وفقا لكافة معايير القانون الإنساني الدولي ومعايير الحماية".
وتفرض قوات النظام السوري على "داريا" حصارا خانقا وكاملا منذ نحو أربعة أعوام، بينما يعاني فيها نحو 9 آلاف من السكان المدنيين من نقص حاد للمواد الغذائية والأدوية.
ومنذ أيام قليلة، توصل النظام السوري والمعارضة، إلى اتفاق لإجلاء المدنيين والمسلحين من داريا، خرجت بموجبه صباح الجمعة، أول مجموعة من المدنيين، منطلقين عبر حافلات تابعة للهلال الأحمر السوري، نحو مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في ريف دمشق، وإلى مدينة إدلب شمالي البلاد.