سياسة عربية

إسلاميو الأردن يحذرون من تزوير الانتخابات ويعلنون برنامجهم

تحالف الإسلاميين يشارك فيه العديد من أعضاء الأحزاب الأخرى- عربي21
حذر حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن من تزوير نتائج الانتخابات النيابية القادمة.

وقال الأمين العام للحزب محمد الزيود في مؤتمر صحفي السبت إن "مجلس شورى الحزب فوض المكتب التنفيذي باتخاذ الإجراءات اللازمة إذا ما تبين أن هناك تدخلا أو تلاعبا بالعملية الانتخابية".
 
وأعلن الحزب الذي قاطع الانتخابات النيابية في سنوات سابقة احتجاجا على التزوير عن مشاركته في الانتخابات النيابية القادمة المزمع إجراؤها في العشرين من أيلول/سبتمبر بقوائم تحالفية مع قوى سياسية وعشائرية أردنية.
 
تحالف وطني

وأكد الزيود أن الحزب قرر المشاركة من خلال تحالف "وطني واسع" وليس بقوائم مغلقة على أعضاء الحزب، وشملت القوائم شخصيات وطنية وحزبية ونقابية وعشائرية، ومرشحين مسيحيين، ومرشحين شباب.
 
اقرأ أيضا: إسلاميو الأردن أمام اختبار الانتخابات.. البقاء للأقوى
 
من جهته قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات في الحزب زكي بني ارشيد إن "فكرة التحالف لا تهدف إلى تحقيق مقاعد في المجلس النيابي وإن كان ذلك حقا مشروعا"، معتبرا التحالف "بذرة لتحالف نيابي مؤثر يستطيع إعادة الهيبة والاعتبار لمجلس النواب القادم كمؤسسة دستورية استنادا للنص الدستوري (نظام الحكم في الأردن نيابي ملكي وراثي)".

خطوط البرنامج الانتخابي
 
واستعرض بني ارشيد أبرز ملامح البرنامج الانتخابي للتحالف الوطني للإصلاح (تحول) الذي أعلنه الحزب، فعلى الصعيد السياسي طالبت قوائم التحالف باحترام المواطنة وفقا للدستور، واستكمال متطلبات الإصلاح الشامل والتأكيد على المشاركة في القرار السياسي بين قوى المجتمع والحكومة للوصول لحكومات برلمانية، وإطلاق الحريات العامة وتعزيز دور الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني.
 
وأفرد بندا خاصا بالقضية الفلسطينية في برنامج التحالف إذ اعتبرت القضية الفلسطينية "محددا من محددات السياسة الأردنية والالتزام بالثوابت دون تفريط إلى حين انتهاء الاحتلال وتحرير كامل التراب الفلسطيني" وفق ما ورد في البرنامج.
 
واعتبر التحالف استمرار معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية من "أهم التحديات الأمنية التي تشكل تهديدا للأردن إلى جانب مواصلة احتلال الأراضي العربية".

وعلى المستوى الإقليمي حذر البرنامج الانتخابي للتحالف من تداعيات كبيرة على الأردن بسبب ما تشهده سوريا والعراق من أحداث واحتمالية تفكك أو تحولهما لدول فاشلة، وأعلن التحالف عن جملة من الإجراءات لمواجهة هذا التحدي من أبرزها "إقامة تحالفات الأردن الإقليمية على أسس متوازنة، وتطوير العقيدة القتالية للجيش الأردني للتعامل مع التهديدات الخارجية وأبرزها خطر العدو الصهيوني".
 
أما على الصعيد الاقتصادي طرحت قوائم التحالف سعيها إلى تخفيض عجز الموازنة من خلال "ضبط النفقات الجارية ومحاربة الفساد، والعمل على استثمار موارد الأردن الطبيعية، وتنويع مصادر الإيرادات الحكومية وعد الاعتماد على جيب المواطن، والحد من جيوب الفقر".
 
كما تضمن برنامج قوائم التحالف الوطني محاور أخرى تتعلق بالشباب والمرأة، والقطاع الاجتماعي والخدمي، والتشريعي والتربية والتعليم، والنقابي والعمالي، والفكري والثقافي وغيرها من المجالات.
 
القوائم في أرقام

وبحسب الأرقام التي أعلنها الحزب لقائمة مرشحيه وكتلته، يخوض الحزب الانتخابات بـ 20 قائمة بلغ عدد مرشحيها 122 مرشحا، نصفهم من أعضاء الحزب بينما بلغ عدد المتحالفين معهم على المقعد المخصص للشركس والشيشان أربعة مرشحين، أما عدد المتحالفين على المقعد المسيحي فبلغ خمسة مرشحين.

وعلى صعيد المقاعد النسوية بلغ عدد المرشحات على قوائم التحالف 19 مرشحة، في حين بلغ عدد حملة شهادات الدراسات العليا 40 مرشحا وعدد المهندسين 24 مرشحا.

وبلغ عدد المحامين المنضمين للتحالف خمسة مرشحين، أما النقباء السابقون فبلغ عددهم خمسة مرشحين وبلغ عدد الألوية المتقاعدين من القوات المسلحة الأردنية مرشحان فيما برز وزير سابق و14 نائبا سابقا وستة إعلاميين وعدد من المنضمين لأحزاب أردنية أخرى.
الأكثر قراءة في أسبوع