قال رئيس وزراء
تركيا بن علي يلديريم السبت، إن تركيا ترغب بالقيام بدور أكبر في الأزمة السورية خلال الأشهر الستة المقبلة، معتبرا أن رئيس النظام السوري بشار
الأسد هو أحد الفاعلين في النزاع.
وقال يلديريم للصحافيين: "شئنا أم أبينا، الأسد هو أحد الفاعلين اليوم في النزاع في هذا البلد، ويمكن محاورته من أجل المرحلة الانتقالية"، قبل أن يضيف أن "هذا غير مطروح بالنسبة لتركيا".
وقال يلديريم: "نقول إنه يجب وقف حمام الدم. لا ينبغي أن يقتل الرضع والأطفال والأبرياء، ومن أجل هذا ستكون تركيا فاعلة أكثر عبر السعي إلى منع استفحال (الوضع) خلال الأشهر الستة المقبلة"، من دون مزيد من التوضيح.
وحول الاشتباكات بين قوات النظام والمليشيات الكردية في الحسكة، قال يلدريم، إنه يبدو أن دمشق فهمت أن
الأكراد باتوا يشكلون "تهديدا لسوريا أيضا".
وقال يلديريم متحدثا عن تطلع الأكراد إلى وصل المناطق التي يسيطرون عليها في الجانب الآخر من الحدود التركية، "إنه وضع جديد" و"من الواضح أن النظام فهم أن البنية التي يحاول الأكراد تشكيلها في شمال
سوريا بدأت تشكل تهديدا لسوريا أيضا".
وعلى صعيد العلاقات مع الولايات المتحدة، فقد قال إنها "شريكنا الاستراتيجي وليست عدونا"، داعيا إلى إزالة التوترات في وقت تشهد فيه العلاقات توترا بعد طلب أنقرة تسليم رجل الدين فتح الله غولن.
وقال يلديريم في مؤتمر صحافي: "يمكن أن يكون هناك تقلبات بين البلدين"، لكن "علينا إزالة ما يتسبب بتدهور علاقاتنا"، في إشارة إلى الخلاف حول تسليم الداعية غولن المقيم في المنفى بالولايات المتحدة، والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب في 15 تموز/ يوليو.