اندلعت مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للحكومة
اليمنية والمتمردين
الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في محافظة
تعز (جنوب البلاد) وسط إعلان المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية فيها
النفير العام لتحرير والدفاع عن المدينة.
وأفاد مصدر في
المقاومة الشعبية بتعز الخميس، بأن اشتباكات دارت بين الجيش والمقاومة الشعبية من جهة وميليشيا الحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، بحيي عقبة والجحملية (شرقا) وفي بلدة الصلو جنوب تعز.
وأضاف المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه لـ"
عربي21" أن المواجهات أسفرت عن سقوط 11 قتيلا وجرح عدد آخر من المسلحين الحوثيين وحلفائهم، فيما قتل أربعة من أفراد الجيش والمقاومة الشعبية وأصيب نحو 21 آخرين.
كما أصيب سبعة أشخاص من المدنيين في القصف الذي طال أحياء سكنية بالمدينة.
وأشار المصدر اليمني إلى أن الحوثيين وحليفهم صالح، يواصلون الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى نقاط تمركزهم في محيط المدينة والوازعية وحمير وحيفان وصبر والصلو جنوب تعز، بالتزامن مع اشتداد القصف على قلعة القاهرة وقرى صبر والضباب ومقبنة بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
النفير العام في تعز
وفي السياق ذاته، أعلن المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بمحافظة تعز، الخميس، "النفير العام" وطالب كل من لديه القدرة على حمل السلاح بالالتحاق بجبهات القتال والانضمام إلى صفوف المقاتلين الذين يدافعون عن المدينة وسكانها.
ودعا في بيان نشره الخميس إلى "رفع الجاهزية القتالية والتعبوية إلى أعلى مستوياتها وحشد كل الطاقات وبث روح الفداء والتضحية في كل قرية وحارة وأسرة".
كما طالب التجار والأكاديميين والوجاهات الاجتماعية والمكونات الشبابية والشعبية في تعز بـ"إسناد المقاومة والجيش" بكل ما يلزم لتحقيق النصر.
وتعيش مدينة تعز (الأكثر كثافة سكانية باليمن) منذ نيسان/أبريل من العام الماضي، أعنف المواجهات بين مقاتلين قبليين تشكلوا ضمن "المقاومة الشعبية" والمسلحين التابعين لجماعة الحوثي القادمين من مناطق الشمال، تساندهم معسكرات الجيش الموالي للمخلوع صالح، راح ضحيتها أكثر من ألفي شخص وجرح الالآف بينهم نساء وأطفال.