أعلنت دار نشر فرنسية الجمعة أنها عدلت عن نشر الترجمة الفرنسية لكتاب بعنوان "الفاشية الإسلامية" للكاتب الألماني من أصل مصري
حامد عبد الصمد، بعد أن كان مقررا صدوره في السادس عشر من أيلول/ سبتمبر المقبل.
وقال جان مارك لوبيه مدير دار نشر بيرانا إن هناك "مخاطر لنشر هذا الكتاب" خصوصا من الناحية الأمنية. وحصلت دار النشر بيرانا على حقوق نشر الكتاب بالفرنسية قبل عامين.
وأضاف لوبيه: "قبل عامين اعتبرنا أن هذا الكتاب مثير للاهتمام، حتى لو أننا لا نتقاسم بالضرورة ما هو وارد فيه من طروحات، إلا أن هذا كان قبل شارلي إيبدو ونيس"، في إشارة إلى اعتداءين ضربا
فرنسا منذ العام 2015.
وتابع لوبيه أنه يتلقى كثيرا من "الشتائم" من قبل أنصار لليمين المتطرف يعربون عن غضبهم لعدم نشر هذا الكتاب.
ونشر الكتاب بالألمانية عام 2014 وترجم إلى الإنجليزية مطلع السنة الحالية. وكانت النسخة الإنجليزية من الكتاب الجمعة في طليعة الكتب الأكثر مبيعا باللغة الأجنبية على الموقع الفرنسي لشركة أمازون.
ويقارن الكتاب بين "الإسلاموية" والفاشية ولقي نجاحا كبيرا في ألمانيا مع أنه تلقى انتقادات لأنه لم يفصل بشكل كاف مقولته.
ويبلغ حامد عبد الصمد الـ34 من العمر، وهو عضو سابق في جماعة الإخوان المسلمين وابن إمام مسجد مصري. وغالبا ما يوجه انتقادات حادة إلى الإسلام في كتاباته وتلقى تهديدات بالقتل ويعيش في ظل حماية الشرطة.
وسارع عبد الصمد إلى انتقاد قرار الناشر الفرنسي بعدم نشر الترجمة الفرنسية للكتاب. وكتب على مدونته "إن فولتير كان سيتقلب في قبره لو علم كيف يتم التعاطي مع حرية التعبير في بلاده بعد 230 عاما على وفاته".
إلا أن الكتاب قد يصدر بالفرنسية رغم ذلك. وقال لوبيه: "إن دارين للنشر على الأقل مستعدتان لأخذ حقوق النشر"، موضحا أنه كان دفع 12 ألف يورو للحصول على حقوق نشره بالفرنسية.