عبر الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين، الأحد، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب
أردوغان، عن أمله بعودة الاستقرار سريعا، بعد محاولة
الانقلاب العسكري في
تركيا، طالبا منه ضمان أمن السياح الروس.
وقال بيان للكرملين، إن بوتين "قدم تعازيه بالعدد الكبير من الضحايا في صفوف المدنيين والشرطة، الذين واجهوا المتآمرين، وأمل في عودة سريعة للنظام الدستوري والاستقرار".
وكان الرئيس الروسي، وقع مرسوما رئاسيا في وقت سابق يقضي برفع العقوبات المفروضة على الرحلات السياحية ورحلات الطائرات المستأجرة غير المنتظمة (شارتر) إلى تركيا.
وسبق ذلك بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية، التي بدأت عقب إرسال الرئيس التركي رسالة إلى نظيره الروسي، مؤخرا، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل.
يشار إلى أن العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول شهدتا في وقت متأخر، من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غربا)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان في العاصمة والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.