أعربت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، عن "قلق بالغ" على مصير 300 ألف من المدنيين محاصرين في الجزء الشرقي من مدينة
حلب، شمالي
سوريا، داعية جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إليهم.
وقال "فرحان حق"، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "يشعر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) بقلق بالغ إزاء الأوضاع التي تتكشف حاليا في حلب، ولا سيما مع وجود ما يقرب من 300 ألف شخص محاصرين في الجزء الشرقي من المدينة؛ نتيجة الاشتباكات الدائرة على طول طريق كاستلو، وهو الطريق الوحيد الذي يسمح بالدخول إلى المنطقة الشرقية من حلب والخروج منها".
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، وتابعه مراسل الأناضول: "يأتي ذلك بعد اندلاع قتال كثيف من قبل جميع أطراف النزاع في مدينة حلب والمناطق المحيطة بها في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك تقارير عن وقوع غارات جوية وقصف واشتباكات عنيفة؛ ما تسبب في سقوط العديد من الضحايا المدنيين والجرحى".
وتابع: "الأمم المتحدة تدعو جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين، بموجب القانون الإنساني الدولي، من أجل حماية أرواح جميع المدنيين الذين يعيشون في مدينة حلب".
واستطرد: "كما ندعو جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ولا سيما إلى المنطقة الشرقية من حلب".
وبمناسبة عيد الفطر المبارك، أعلن
النظام السوري عن هدنة في عموم البلاد، لمدة 72 ساعة، بدأت عند الساعة 1:00 ليلًا من يوم 6 تموز/يوليو، وتنتهي عند منتصف ليل الثامن من الشهر نفسه.
إلا أن مصادر محلية قالت، في وقت سابق، إن طائرات حربية روسية وأخرى تابعة للنظام، قصفت بقنابل عنقودية وفسفورية، وبراميل متفجرة، بلدات ومدنا خاضعة لسيطرة
المعارضة في حلب، خلال اليومين الماضيين؛ ما أسفر عن مقتل 38 مدنيا.
وتحذر مؤسسات دولية وأممية من كارثة إنسانية في حلب، جراء عمليات "قوات سوريا الديمقراطية" (تحالف عسكري مدعوم أمريكياً، وتقوده منظمة "ب ي د" الامتداد السوري لتنظيم "بي كا كا")، للسيطرة على مدينة منبج الاستراتيجية شرقي محافظة حلب، من تنظيم الدولة.