تحدثت مصادر مطلعة من إقليم
الأحواز، الأربعاء، عن حدوث انفجار كبير في المنشآت
النفطية الإيرانية في الإقليم، رغم تكتم الإعلام الإيراني على الحدث.
وتبنت حركة "صقور الأحواز" أكبر عمليات عسكرية استهدفت المنشآت البتروكيماوية الإيرانية بمدينة
معشور في الأحواز، التي اعتبرها المراقبون أكبر عملية استهدفت المنشآت النفطية الإيرانية منذ نهاية الحرب العراقية - الإيرانية حتى الآن.
وقالت "صقور الأحواز" في بيان مكتوب وزع في مدينة معشور، الأربعاء، إنها ردا على السياسات الإيرانية التعسفية التي تمارسها ضد الشعب العربي الأحوازي، سوف تستمر في استهداف الروافد الاقتصادية للنظام الإيراني في الأحواز.
وأدانت الحركة في البيان ذاته التدخل الإيراني في سوريا والعراق واليمن، وقالت إنها سوف توجع النظام الإيراني في عمقه خلال عملياتها القادمة، وإنها ستستمر في كفاحها القومي المشرع دوليا، حتى وصول الشعب العربي إلى كافة حقوقه الشرعية على أرضه في إقليم الأحواز العربي.
يذكر أن العمليات التي تبنتها حركة "صقور الأحواز" استهدفت أكبر المنشآت البتروكيماوية الإيرانية، التي تسمى بمنشآت بوعلي في معشور، كما أن هذه المنشآت تعد من أكبر المنشآت البتروكيماوية في الشرق الأوسط .
وقال المتحدث الإعلامي باسم حركة "صقور الأحواز"، نواف العبد الله، لـ"
عربي21"، إن الحركة تبنت منهجا جديدا لمواجهة الاحتلال الإيراني في الأحواز، وهو الاختراق، ومن ثم استهداف المنشآت، التي تؤثر على الاقتصاد الإيراني الذي يتغذى على ثروات شعب الأحواز الذي يعيش تحت خط الفقر، وفقا لإحصائيات الاحتلال، على حد قوله.
وعلمت "
عربي21" من مصادرها الخاصة المقربة من حركة "صقور الأحواز" أن الحركة الأحوازية الجديدة بدأ نشاطها السري منذ ثلاث سنوات، واستطاعت أن تتحول إلى قوة ضاربة بإمكانها أن تشل الاقتصاد الإيراني، الذي يعتمد على الغاز والنفط في الأحواز.
وشهدت مدينة العميدية تحليق العديد من المروحيات بعد وقوع
الانفجار في منشآتها النفطية، حيث اعتبرها البعض أكبر عملية تفاجئ النظام الإيراني من الداخل.
ويقول المراقبون للشأن الإيراني إن تفجير المنشآت النفطية والبتروكيماوية الإيرانية، التي تقع بمدينة معشور في الأحواز، تعد أكبر ضربة أمنية واختراق لمؤسسات النظام داخل إيران.