في المراجعة الثانية والعشرين للشيخ يوسف
القرضاوي، تناول فيها إحدى ذكرياته مع الشيخ
الغزالي واستدعائه إياه إلى جامع قطر، متناولا واحدة من لمحات الشيخ الغزالي، ثم تطرق إلى زيارته للجزائر وحضوره عددا من الملتقيات الثقافية والإسلامية هناك ونقاشه مع أحد حاضريها.
وخلال لقائه مع عزام التميمي الذي يستضيفه في برنامج "
مراجعات" الذي تعرضه قناة الحوار الفضائية لليوم الثاني والعشرين من رمضان؛ تحدث الشيخ يوسف عن دعوته للشيخ محمد الغزالي للالتحاق بجامعة قطر أستاذا زائرا في عام 1981 بعد أن أصبح وضع الغزالي في مصر غير مناسب له حيث هاجمه الرئيس المصري أنور السادات وقال إنه ممن يحدثون الفتنة، مضيفا: "رغم أن الغزالي كان ممن يدعون إلى التقارب دائما بين المسلمين والمسيحيين في مصر".
وأضاف القرضاوي أن "الشيخ الغزالي أمضى في جامعة قطر ثلاث سنوات قوبل فيها بالترحاب والحفاوة من المجتمع القطري"، متطرقا إلى قصة زواج الغزالي ثم انفصاله بعد عدة سنوات وأسباب ذلك الانفصال، ثم حصول الغزالي على دعوة رسمية إلى
الجزائر ما بين عامي 1984 – 1985 حينما أنشئت جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية.
وتناول الشيخ القرضاوي أول زيارة له إلى الجزائر في عام 1982 للمشاركة في ملتقى الفكر الإسلامي في مدينة تلمسان بعدما تسلم عرضا رسميا من وزارة الشؤون الثقافية في الجزائر، ثم توالت الزيارات بعدها بشكل دوري، وكانت رحلته إليها في السنة التالية للمشاركة في ملتقى الفكر الإسلامي الذي بدأه مالك بن نبي في بداية السبعينيات.
كما تطرق القرضاوي إلى جدل دار بينه وبين محمد أركون في ملتقى الصحوة الإسلامية في الجزائر العاصمة في عام 1984 والذي دعى إلى تغيير صلاة الجمعة إلى يوم الأحد.
وفي الملتقى ذاته لعام 1984 قال الشيخ إنه تعرف على الطالبة أسماء بن قادة التي ألقت خطابا قويا للدفاع عن الحجاب لاقى حفاوة كبيرة بين الحضور، ثم تطرق إلى لقائه معها مرة أخرى في إحدى زياراته إلى الجامعات الجزائرية حيث شكرها على خطابها وإعجابه بقوته، مضيفا أنه تراسل مع أسماء عقب ذلك بعدة سنوات وعرض عليها الزواج ثم انفصلا بعد سنوات لاختلافات البيئات الاجتماعية لكل منهما.
وأسرد الشيخ في نهاية الحلقة ذكرياته عن عدد من الملتقيات الإسلامية التي حضرها في الجزائر وعدد من الأشخاص الذين قابلهم فيها.