دعا مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، الحكومة
العراقية إلى حماية
المدنيين الفارين من
الفلوجة من أعمال انتقامية محتملة.
وبدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي فجر 23 أيار/ مايو، عملية لاستعادة السيطرة على الفلوجة التي تبعد 50 كلم عن بغداد غربا، وطرد تنظيم الدولة الذي استولى عليها في كانون الثاني/يناير 2014.
وقال السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر الذي يرأس المجلس إنه "من الأهمية بمكان أن تضمن الدولة العراقية عدم ارتكاب أي عملية ابتزاز أو انتقام ضد المدنيين تقوم بها جماعات شبه عسكرية".
وأشار في ختام مشاورات مغلقة، أن الدول الـ15 الأعضاء "رحبت بنجاح الهجوم المضاد" الذي شنته القوات العراقية مدعومة من قبل التحالف، ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف دولاتر أن التنظيم "خسر 45 في المائة من الأراضي التي سيطر عليها في أوج تمدده".
غير أن المجلس "أعرب عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في الفلوجة"، وخصوصا حيال وضع عشرات الآلاف من النازحين.
ودعت الدول الأعضاء "جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".
وأعلن دولاتر للصحافيين أنه "ينبغي ألا تتضاعف معاناة أولئك الذين يفرون من المعارك في الفلوجة ومحيطها، هذا واجبنا جميعا" تجاههم.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن الأسبوع الماضي أن قوات الأمن العراقية استعادت السيطرة على القسم الأكبر من مدينة الفلوجة، بعدما تم رفع العلم العراقي فوق المجمع الحكومي.