اهتزت
فرنسا على وقع فضيحة أخلاقية بطلها رجل خمسيني اغتصب 66 قاصرا خلال رحلاته السياحية لكل من تونس ومصر وسريلانكا ما بين 2002 و2011، امتثل، الاثنين، أمام محكمة الجنايات بباريس لمحاكمته في الاتهامات المنسوبة إليه.
"الوحش"
تيري دارانتيار، كما وصفته صحيفة "lobs" الفرنسية هو أحد الفرنسيين المتورطين في جرائم جنسية بالخارج، ويعود الفضل في اكتشاف جرائمه لمكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية (إف بي آي) عام 2011 بعد حجز فيديو و130 صورة تظهر العلاقة الجنسية التي كان يقوم بها الفرنسي مع ضحاياه بسريلانكا.
وتشير المنابر الإعلامية الفرنسية التي تحدثت عن الواقعة، إلى أن "دارانتيار" استغل وظيفته (مدير مأوى العجزة بباريس) لتحقيق مآربه وهوسه بممارسة الجنس مع
الأطفال، حيث كشفت التحقيقات أنه توجه إلى سريلانكا في مهمة إنسانية بعد كارثة "تسونامي" التي ضربت البلاد آنذاك، وقضى فيها 21 يوما.
وفي عام 2012، عثرت قوى الأمن الفرنسية في أثناء مداهمة منزله على مئات الصور لأطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و16 عاما كان قد اعتدى عليهم جنسيا خلال رحلاته السابقة.
ويشير تحقيق نشرته العديد من المواقع الإلكترونية الفرنسية إلى أن هوس تيري بالتحرش الجنسي بالأطفال بدأ منذ عام 1980 حيث اعتدى خلال هذه المدة على 66 قاصرا، هم 6 في مصر و19 من سريلانكا و41 من تونس.
وبحسب هذه المنابر، فإن بداية ممارسة "تيري" التحرش بالأطفال كانت صدفة عندما بدأ بملاحقة مجموعة من الأطفال على الشواطئ مقترحا عليهم التجول معه على دراجته النارية، لكن الأمر تطور لاحقا فأصبح ينظم إجازات خاصة لهذا الغرض، كما اعترف "الفرنسي" أنه لم يمارس عليهم العنف البدني لإرغامهم على ممارسة الجنس معه، بل كان يغويهم بقطع الحلوى والنقود والملابس وغيرها من الوسائل.
ومن المنتظر أن ينطق الحكم في حق تيري دارانتيار يوم 23 يونيو/حزيران الجاري.