أخليت
محطة القطارات الرئيسية في
بروكسل، الأحد، لنحو ساعة بسبب حقيبة مشبوهة وسط مخاوف أمنية متزايدة في العاصمة البلجيكية، في أعقاب عملية كبرى لمكافحة
الإرهاب أسفرت عن اعتقال ثلاثة جرى توجيه الاتهام إليهم بجرائم ذات صلة بالإرهاب.
وتبين لاحقا أن الحقيبة لا تحتوي على أي متفجرات، لكن الواقعة أظهرت حالة الاستنفار الأمني العالية في بلجيكا تزامنا مع إقامة بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 في جارتها فرنسا بعد ثلاثة أشهر من مقتل 32 شخصا على يد متشددين إسلاميين. ويقول المحققون إن منفذي الاعتداء كانوا على صلة بالمتشددين الذين نفذوا هجمات في باريس في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وفتشت الشرطة البلجيكية 40 منزلا و152 مرآبا يومي الجمعة والسبت حيث اعتقلت 12 شخصا بعد تقارير عن هجمات محتملة تستهدف مشجعي كرة القدم الذين يشاهدون المباريات في بروكسل. وأطلق سراح تسعة منهم في وقت لاحق بعد استجوابهم.
وقال ممثلو الادعاء إن البلجيكيين الثلاثة وهم سمير سي. (27 عاما) ومصطفى بي. (40 عاما) و جواد بي.(29 عاما) وجهت لهم تهمتي "محاولة القتل بنية الإرهاب والمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية."
وذكرت وسائل إعلام بلجيكية إن للثلاثة صلات بأشخاص يعتقد ممثلو الادعاء أنهم نفذوا الهجوم المزدوج في بروكسل في آذار/ مارس الماضي وهم الأخوان إبراهيم وخالد بكراوي ونجم شعراوي.
وذكرت قناة تلفزيون (آر.تي.بي.إف) دون أن تشير إلى مصادر، أن الشرطة تنصتت على محادثات هاتفية بين الرجال الثلاثة قالوا خلالها إنهم خططوا لهجمات في بروكسل في عطلة نهاية الأسبوع.
ولم يؤكد ممثلو الادعاء أو رئيس الوزراء شارل ميشيل أيا من التقارير التي ذكرت أن المعتقلين خططوا للهجوم على مشجعي الكرة.
وقال مكتب الادعاء الاتحادي البلجيكي إن التحقيق فقط تطلب اتخاذ الإجراء الفوري.
ودعا ميشيل إلى التزام الهدوء بعد رئاسته يوم السبت لاجتماع لمجلس الأمن التابع للحكومة.
ووجد المحققون صلات بين هجمات بروكسل والمتشددين الإسلاميين الذين قتلوا 130 شخصا في إطلاق نار مكثف وهجمات انتحارية في باريس في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وألقت الشرطة يوم الجمعة القبض على بلجيكي عمره 30 عاما واعتقلته للاشتباه في مشاركته في أنشطة إرهابية ذات صلة بهجمات بروكسل.
ونقلت (آر.تي.بي.إف) وصحيفة "لو سوار" عن مصادر قضائية قولها إن الرجل كان يعمل بمطار بروكسل.