أكد مصدران يمنيان أن قوات سعودية تسلمت حراسة قصر المعاشيق الرئاسي، الواقع في مدينة
عدن جنوبي
اليمن، من القوات
الإماراتية، الذي تتخذه الحكومة اليمنية مقرا لها، منذ عودتها إلى المدينة في السادس من الشهر الجاري.
وقال المصدران، اللذين فضلا عدم الكشف عن هويتهما، لـ"
عربي21"، إن القوات الإماراتية المكلفة بحراسة القصر الرئاسي في معاشيق عدن، تم استبدالها بقوات سعودية، عقب وصول رئيس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، والطاقم الوزاري لحكومته إلى المدينة، حيث يقع القصر الذي بات مقرا لها. على حسب قوله.
في حين ذكر أحد المصدرين أن القوات التابعة للإمارات لم يتم استبدالها بشكل تام بالقوة
السعودية، بل لا تزال مشاركة في مهام الحراسة للقصر، لربما تمهيدا لتسلم الأخرى للمهمة بشكل كامل، حسب تعبيره.
وقدّر المصدران عدد الجنود السعوديين المكلفين حديثا بحراسة معاشيق عدن الرئاسي ما بين "200 إلى 500" فردا.
ويشير هذا التطور إلى الفتور الذي يشوب العلاقة بين الحكومة اليمنية والقوات الإماراتية التي تسلمت حراسة القصر الرئاسي بعدن، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، الذي كان مسرحا للعديد من الأحداث، كان أبرزها "فرض الإقامة الجبرية على وزير الداخلية، حسين عرب، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء أحمد اليافعي" من قبل تلك القوات.
وخضع قصر المعاشيق الذي يقع في حي كريتر في عدن، لإعادة تأهيل وترميم من "أبوظبي"، بعدما شهد أعنف المواجهات بين قوات الشرعية والحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، في الفترة التي سبقت استعادة المدينة في تموز/ يوليو من عام 2015.
ولم يتسن لـ"
عربي21" الحصول على تعليق رسمي من أي مسؤول حكومي بخصوص هذا الموضوع.