نشرت صحيفة "جنوبية"
اللبنانية في معرض انتقاداتها لتدخل
حزب الله في
سوريا، تقريرا لها تناول قصة مقاتل في حزب الله غادر صفوفه مقررا عدم المشاركة في الحرب في سوريا، والعودة إلى لبنان.
وقابلت الصحيفة اللبنانية المعارضة لسياسات حزب الله، شابا عشرينيا لم تكشف هويته، قالت إنه قرر مغادرة حزب الله والعزوف عن المشاركة في الحرب السورية.
وأوضحت أنه من بلدة الهرمل، وكان قد انضم إلى حزب الله وأصبح مقاتلا منظما في صفوفه منذ عام ونصف، ولكنه اختار أخيرا الابتعاد عن حزبه، والعودة إلى لبنان.
ونقلت الصحيفة عنه أنه شاب جامعي، تبدلت أفكاره وارتفع صوته منتقدا الحزب، وغسل يديه من الحرب السورية التي خاضها في صفوف الحزب، وفق ما أوردته.
ولفتت إلى أنه يتفاخر بصوره وهو يقاتل ويدافع عن حزب الله، وأنه جرح مرات عدة في قتاله في سوريا، لكنه توصل مؤخرا إلى أن حزب الله لم يعد كما كان في سابق عهده، قائلا: "هو ليس الحزب الذي كنا نعرفه، لقد تبدل بعدد من النواحي".
وأوضح أن الحزب "أصبح فيه أفراد لا يعرفون الله، ولا يأبهون بأحد. وتتفشى فيه الواسطات".
وأشار إلى أنه بدأ مع الحزب منذ صغره، وخاض دورات عدة حتى أصبح منظما، مضيفا أنه شارك للمرة الأولى مقاتلا بين صفوفه في حرب
القلمون السوري.
وعن البدل المادي وقيمته، قال: "كانوا يدفعون لنا، ولكن ما من معاش ثابت، فهو يتفاوت بحسب الخدمة والحجز، وبالنسبة لي فأنا لم أفكر في هذا الأمر مطلقا. إلا أنّ متوسط المعاشات يقارب الـ500 دولار".
وفي ما يتعلق بعدد المعارك التي شارك بها، وعن شعوره باللحظة التي يقدم فيها على القتل، قال: "شاركت بالكثير من المعارك"، مبديا فخره بأنه قتل أحدهم، بحجة أنه "يحرر الأرض من العدو"، وفق تعبيره.
أما عن سبب انسحابه، فأوضح أنه "يريد تأمين مستقبله ومستقبل عائلته".
وعند سؤال الصحيفة له عن إمكانية عودته للقتال مع الحزب، قال: "لا، أريد أن أخدم لبنان، وأن أنضم للجيش اللبناني، لأخدم شعبي، ولن أعود لسوريا مرة أخرى إلا مع الدولة، فإن قرر بلدي الذهاب لهذه الحرب، حينها فقط أنا مستعد لأقاتل مجددا".
اقرأ أيضا: مصارف لبنانية تغلق حسابات مستشفيات وجمعيات لحزب الله
يشار إلى أن حزب الله تدخل في القتال في سوريا، لمصلحة حليفه الاستراتيجي بشار الأسد، ويقدم له المساعدة في القتال والتدريب والتمويل.