قصفت طائرات حربية تابعة للبحرية الأمريكية 16 هدفا جديدا لتنظيم الدولة في
العراق وسوريا، الاثنين، انطلاقا من حاملة طائرات في شرق البحر المتوسط.
وفتحت الضربات الجوية من البحر المتوسط، التي دخلت يومها الرابع جبهة جديدة في الحملة الجوية الأمريكية ضد متشددي التنظيم.
وقال الأميرال بريت باتشلدر قائد مجموعة حاملة الطائرات هاري ترومان للصحفيين على متن الحاملة وقت تنفيذ الضربات: "نحن ننفذ المهمة".
وأضاف أن مقاتلات إف/إيه-18 متمركزة على الحاملة أسقطت ما بين عشر وعشرين وحدة ذخيرة بحرية على أهداف في العراق وسوريا منذ يوم الجمعة، عندما انتقلت هاري ترومان إلى البحر المتوسط من الخليج لاستئناف
قصف أهداف المتشددين في البلدين.
ولم يذكر مسؤولو البحرية تفاصيل بشأن الأهداف، لكنهم قالوا إنها إلى حد بعيد مماثلة لأهداف الضربات السابقة من الخليج، مع التركيز على تدمير وإضعاف القاعدة المالية للتنظيم.
وقال باتشلدر إن نقل هاري ترومان إلى البحر المتوسط يهدف لإظهار أن البحرية الأمريكية على استعداد للتصدي للتهديدات وضرب الأهداف من أي مكان في العالم.
وأضاف أنه إذا لزم الأمر، فإن 72 مقاتلة وطائرة أخرى تحملها هاري ترومان قد تستخدم أيضا لضرب أهداف في ليبيا، حيث يحقق
تنظيم الدولة مكاسب كبيرة، لكن هذا ليس سبب إرسال الحاملة إلى البحر المتوسط.
وقال باتشلدر إن المعركة ضد الجماعة المتشددة بدأت تؤتي ثمارها؛ إذ تظهر تقديرات أن القوات الأمريكية وقوات التحالف الذي يضم 64 دولة استعادت حوالي 45 بالمئة من الأراضي التي سيطر عليها التنظيم في السابق.
وأضاف أن إيرادات التنظيم من النفط والغاز هبطت إلى 250 مليون دولار. وفي شباط/ فبراير الماضي استخدم جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية التقدير ذاته لوصف الانخفاض في الدخل النفطي لتنظيم الدولة، قبل أن تبدأ الولايات المتحدة استهداف حقوله النفطية، وطرق الإمداد في
سوريا.
وقال باتشلدر إن حاملة الطائرات هاري ترومان ستشارك أيضا في بضعة تدريبات عسكرية مع حلفاء في البحر المتوسط، قبل أن تعود إلى ميناء المقر في نورفولك بولاية فرجينيا، منتصف تموز/ يوليو.
وستشمل تلك التدريبات تدريبا على الدفاع الجوي مع قوات فرنسية، وتدريبا آخر مع قوات مغربية.