مقتدى الصدر يرد على المحرضين ضد أهل الفلوجة.. ماذا قال؟
بغداد- عربي2106-Jun-1612:11 PM
شارك
الصدر رفض التعدي على أهل الفلوجة (أرشيفية)- أ ف ب
أصدر الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، الاثنين، بيانا بخصوص دعوات التحريض التي تشنها مليشيات الحشد الشعبي ضد المدنيين من أهالي مدينة الفلوجة.
وقال الصدر في بيان له، إن "كل من اشترك أو ساعد أو تعاطف مع الإرهابيين فهم ليسوا منا، أما المستضعفون والخائفون ومن لم يهادنوهم أو يعاونوهم فهم إخواننا لا نقبل بالتعدي عليهم أو نعتهم بأوصاف سيئة، لا سيما من قاوم الإرهاب داخل هذه المدينة المنكوبة".
ويأتي بيان الصدر هذا ردا على سؤال تقدم به أحد أتباعه، وكان مما جاء فيه: "ما زالت تعلو تلك الأصوات التي تتهم مدينة الفلوجة وأهلها الأحبة بالخيانة وقلة الشرف، بل وتطالب مجاهدينا بالقصاص من الكل دون تمييز بين الخائف والخائن وإبادة المدينة بكاملها"، وفقا لبيان صدر عن مكتبه.
وارتكبت مليشيات الحشد الشعبي في العراق، مجازر مروعة بحق مدنيين فروا من معارك مناطق الصقلاوية شمال غرب مدينة الفلوجة، التي كانت دخلتها المليشيات مع القوات الأمنية العراقية بعد استعادتها من تنظيم الدولة، وفقا لشهادات ناجين.
وبحسب شهادات أدلى بها ناجون في مقاطع فيديو نشرتها مواقع التواصل الاجتماعي، فإن "المليشيات ارتكبت جرائم قتل وتنكيل وتعذيب بحق هؤلاء المعتقلين الذين كانوا محتجزين لدى مليشيات الحشد الشعبي".
وقال ناجون، إنهم "عذبوا بطريقة وحشية ومهينة وهناك من تم ذبحهم ودفنهم وهم أحياء في مقابر جماعية، وهشمت العشرات من رؤوسهم وكسرت أطرافهم، وأربعة منهم فارقوا الحياة من شدة التعذيب".
إلى ذلك، اعترف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، السبت، بوقوع انتهاكات ضد أهالي الفلوجة، لكنه اعتبرها تجاوزات "ليست منهجية"، موجها بإيقاف متهمين بـ"التجاوز" على مواطنين خلال العمليات العسكرية الجارية في مدينة الفلوجة.
وقال العبادي إن "هناك أخطاء، وأنا أعترف، ولدينا مقاتلون شاركوا بمعارك الفلوجة ليسوا على نمط واحد"، لافتا إلى "أننا لا نقبل بأي تجاوز، وأكدنا على الجهات الأمنية أن تراعي حقوق الإنسان، وتحترم كرامتهم"، وفقا لبيان صدر عن مكتبه.
وأضاف أن "التجاوزات ليست منهجية، لكننا لن نسكت عنها، ولن نتستر على أحد"، مشيرا إلى "أننا أصدرنا أمرا بإيقاف بعض المتهمين بتهم قتل وتجاوز على المواطنين، وسيقدمون للعدالة".
يذكر أن ناشطين بثوا في وقت سابق مقطع فيديو لقائد مليشيا أبي الفضل العباس، أوس الخفاجي، يقول فيه إن "الفلوجة هي منبع الإرهاب منذ 2004 وحتى يومنا هذا، ولا يوجد فيها شيخ عشيرة آدمي، ولا إنسان وطني ولا ملتزم دينيا، حتى في مذهب أهل السنة".
وفي تحريض على أهل المدينة، قال الخفاجي في كلمة له أمام أتباعه، إن "هذه المعركة فرصة لتطهير العراق، لاستئصال ورم الفلوجة منه وتطهير الإسلام منها، فهذا شرف لا بد من المشاركة فيه وأن نناله، ويجب أن نكون من السباقين في هذه المدينة".