أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن "نتائج مكافحة
الإرهاب في
نيجيريا رائعة، حيث تم إضعاف المتمردين وإجبارهم على التراجع"، في وقت شدد فيه رئيس نيجيريا بخارى على سرعة تشكيل قوة موحدة قتال
بوكو حرام.
وقال وصرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للصحافيين عقب اجتماعه مع نظيره النيجيري محمدو بخاري في أبوجا السبت، إن "النتائج رائعة رغم أن خطر الإرهاب مازال كبيرا".
فيما حذرت الأمم المتحدة من تهديد المسلحين للأمن الأفريقي وارتباط بوكو حرام بتنظيم الدولة، في لقاء دولي احتضنته أبوجا النيجيرية السبت، جمع عددا من القادة الإقليميين والغربيين لإجراء محادثات حول القضاء على تهديد حركة بوكو حرام.
ودعا الرئيس النيجيري محمدو بخاري قادة كل من بنين والكاميرون وتشاد والنيجر إلى التسريع بتشكيل قوة إقليمية جديدة ضد حركة بوكو حرام التي تم إخراجها إلى الحدود الشمالية الشرقية لنيجيريا حول بحيرة تشاد.
وكان من المفترض أن يتم نشر هذه القوة المؤلفة من 8500 جندي وتحظى بدعم الاتحاد الإفريقي ومقرها في العاصمة التشادي نجامينا، في تموز/يوليو الماضي.
وتسعى نيجيريا إلى تعاون عسكري أقوى لإنهاء سبع سنوات تقريبا من العنف الذي خلف 20 ألف قتيل على الأقل وأدى إلى تشريد أكثر من 2.6 مليون شخص في شمال شرق البلاد.
ويعتبر سد الفجوات وتحسين التنسيق بين جيوش هذه الدول التي يعمل كل منها بكل مستقل، أمرا ضروريا في المنطقة النائية التي تعاني حدودها من العديد من الثغرات.
وتشكل مياه بحيرة تشاد الحدود بين نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر التي تعرضت جميعها لهجمات المسلحين سواء على شكل غارات أو تفجيرات انتحارية.
وقال مجلس الأمن الدولي الجمعة إن المحادثات يجب أن تساعد على تطوير "استراتيجية شاملة لمعالجة مسألة الحوكمة والأمن والتنمية والأبعاد الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للأزمة".
وكان زعيم بوكو حرام أبو بكر شكاو أعلن الولاء لزعيم تنظيم الدول أبو بكر البغدادي العام الماضي رغم عدم وجود دليل كاف حتى الآن بدعم عملي من التنظيم لبوكو حرام.
ومنذ وصول محمد بخاري إلى الرئاسة في نيجيريا قبل عام، حقق الجيش انتصارات عسكرية عديدة ضد بوكو حرام مما دفعه إلى الإعلان أن هذه الجماعة "هزمت عمليا".