وضعت
الحكومة البريطانية ميثاقا جديدا لتدبير شبكة هيئة الإذاعة البريطانية المعروفة اختصارا بـ"
بي بي سي"، يهدف إلى ضمان شفافية أكبر، ومساءلة شعبية.
وأعلن وزير الثقافة، جون ويتينغديل، الحكومة البريطانية، الخميس، اعتزامها إجراء إصلاحات شاملة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، بعد مرور 94 عاما على تأسيسها.
وكشف جون ويتينغديل، متحدثا أمام مجلس العموم، النقاب عن ميثاق جديد، عرف باسم "
الورقة البيضاء"، يوضح
الإصلاحات الحكومية التي تستهدف إدارة "بي بي سي".
وتقضي "الورقة البيضاء" بإلغاء "مجلس الأمناء الذي يشرف على بي بي سي، على أن يتم تأسيس مجلس لإدارة الشؤون اليومية للهيئة، فيما تتولى الهيئة المشرفة على وسائل الإعلام، أوفكوم، مهام ضمان مصداقية ودقة المؤسسة".
وأضاف ويتينغديل أن "التركيز في المرحلة المقبلة سيكون على تقديم هيئة الإذاعة البريطانية، المحتوى المتميز، كونها الشركة الإعلامية، الأكبر في البلاد، والأكثر تأثيرا حول العالم".
وسجل "إننا نسعى أن تتسم برامج بي بي سي بشفافية أكبر، ومساءلة أمام
الجمهور الذي تخدمه، خلال السنوات القادمة".
وفي ظل الاستمرار في دفع المشاهد ضريبة مشاهدة التليفزيون، البالغة 145.50 جنيها استرلينيا، ما يعادل 210 دولار أمريكي، سنويا، لمدة 11 عاما، ستتمكن "بي بي سي" من تقديم أفضل ما لديها من برامح إعلامية، وتثقيفية، وترفيهية، بدون احتياجها لعوائد الفواصل الإعلانية، أو رعاية جهة ما، حتى 2027، بحسب ما ذكر وزير الثقافة.
و أوضح توني هول، المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية، "إنني أرحب بالمقترحات التي قدمتها الورقة البيضاء، حيث أنها تؤكد على رسالة "بي بي سي"، الهادفة لتقديم خدمات الإعلام والتثقيف والترفيه، لجماهيرها تلفزيونيا وإذاعيا وعبر الأنترنت"، مشيرا إلى تحفظاته على بعض النقاط.
وتعتبر أوفكوم "OfCom"، الهيئة التنظيمية للاتصالات في البلاد، وقد تم إنشاؤها في أبريل/نيسان 2003.