علق الصحفي
اللبناني علي الأمين على تصريح علي ولايتي مستشار المرشد
الإيراني علي خامنئي، عندما قال إن "هدف إيران هو حماية المقاومة ضد إسرائيل"، قائلا: "هي مزحة تناسى بها غرق إيران ومحور الممانعة في الدم السوري وفي دم حلب".
وقال علي ولايتي خلال زيارته للعاصمة اللبنانية بيروت إن "إيران وسوريا ستحميان محور المقاومة ومركزها الأساسي في جنوب لبنان".
وقال الصحفي الشيعي علي الأمين في مقال نشره موقع "جنوبية" اللبناني إن "مستشار زعيم محور الممانعة والمقاومة ربما لم يزل معتقدا أنّ الجمهور الذي يستمع إليه لا يزال مقتنعا بأنّ السياسة الإيرانية منهمكة بكيفية تحرير فلسطين، بينما يشاهد هؤلاء كيف يجاهد الحرس الثوري والميليشيات الشيعية التابعة له من أجل تخليص
سوريا، ولاسيما مدينة حلب، من "الإرهابيين"… نعم الإرهابيين (سبحانه كيف صارت تجري هذه الكلمة على ألسنة الممانعين بطلاقة ومن دون ارتباك)".
وتابع علي الأمين: "المؤامرة الإسرائيلية، أو الأمريكية، لا تتكرر هذه الأيام حين الحديث عن حلب. ولا نسمع شيئا من القيادة الإيرانية ولا حتى من القائد الفذ قاسم سليماني، عن المؤامرة الأمريكية في
العراق. فهل سلمت القيادة الإيرانية بأن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد ضرب محور المقاومة والممانعة في العراق؟".
وأوضح الأمين أن "الأزمة العراقية اليوم تعكس فشل الإدارة الإيرانية لهذا البلد، الذي أتيح لإيران أن تقدم فيه نموذجا لما تبشر به من ممانعة. لكنها قدمت أسوأ دولة فاشلة في المنطقة. وثبت “بالوجه الشرعي” أن أكثر المفسدين في السلطة العراقية هم أكثرهم تبعية والتزاما بتوجيهاتها في الساحة العراقية".
وتابع: "لا بل إن القدرة على الإفساد والفساد تحتاج من صاحبهما في بلاد الرافدين أن يكون من موالي النفوذ الإيراني والمؤتمرين به. لذا كانت الأصوات التي ارتفعت عاليا في المنطقة الخضراء من قبل الجموع العراقية: “إيران برا برا…”. شعار كشف إلى حدّ بعيد دور إيران في حماية منظومة الفساد داخل الدولة العراقية".
وأشار الصحفي اللبناني إلى أن "المشروع الإيراني اليوم في العراق يستنجد بالأمريكي، فيما الأمريكيون لا يرغبون في تكرار التجربة السابقة، بل يكتفون بالتركيز على ما يعنيهم من الجانب المتصل بالحرب على الإرهاب. أما شؤون الدولة والمعادلة السياسية فليس واردا التورط مجددا في وحولها".
وتابع أن علي ولايتي "يدرك أنّه يحتاج إلى تقديم ما يطمئن أطراف هذا المحور (محور الممانعة)، وإلى رفع معنوياته.
حزب الله في لبنان يراقب هذا التناغم الأمريكي – الإيراني ويتحسس سيف العقوبات المالية الأمريكية الذي فرض عليه إلزام آلاف المحازبين والقريبين منه على إغلاق الحسابات المالية خوفا من تجميدها".
وقال الأمين إن "إيران، وهي تحاول أن تستعيد بعض ما خسرته من التدخل الروسي في سوريا، تحاول أن تعوض الخيبات في العراق وفي اليمن، باندفاعة عسكرية في سوريا، شكلت معركة حلب عنوانها. هكذا تحاول إيران، من خلال دعم الخيار العسكري، وطرد الإرهابيين والتكفيريين قريبًا من حلب"، بحسب قول ولايتي.
وختم الصحفي مقاله بقوله: "ما قاله ولايتي عن "مقاومة إسرائيل" طرفة سمجة في زمن تدمير بلاد العرب، من الشام إلى بغداد".