أثار تبني طالبة سعودية ابتعثت من قبل الدولة للدراسة في
بريطانيا، أفكارا اتهمت بأنها إلحادية مع زوجها، موجة غاضبة بين المغردين السعوديين على موقع "تويتر"، وصلت إلى حد المطالبة بإيقاف برنامج الابتعاث إلى الخارج.
ونشرت صحيفة "إيفننغ تايمز" التي تصدر في أسكتلندا مقابلة مع
المبتعثة السعودية هيفاء الشمراني وزوجها عبدالله العامري، تتحدث فيها عن قطع الحكومة السعودية التمويل عن دراستها بسبب رفضها المساهمة في شراء كنيسة لتحويلها إلى مسجد يصلي فيه طلاب مسلمون.
وتقول الشمراني التي تدرس الطب في جامعة غلاسكو البريطانية ومعها طفلان، بعد حصولها على منحة العام الماضي، إنها دشنت صفحة مع زوجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات من أجل إتمام الدراسة.
وزعمت أن سبب قطع التمويل كان لـ"رفضنا المساهمة مع طلاب مسلمين في شراء مسجد من أجل الصلاة فيه". وقالت: "زوجي يرفض مساعدة طلاب سعوديين، وهو لا يمارس الشعائر الإسلامية ولا يرغب في التدخل بأنشطة دينية".
وقالت إن الطلاب قدموا إلى منزلهم ودعوهم للمشاركة في شراء كنيسة وتحويلها إلى مسجد، لكن زوجي رفض واعتبر أن واجبه فقط مساعدتهم في دراستهم الأكاديمية.
ولفتت إلى أن السفارة أبلغت بما قاله زوجي، ما دفع طاقمها لزيارتنا في المنزل وقاموا بتهديدنا بالمحاكمة في حال عودتنا للسعودية.
وأوضحت أنها طلبت وزوجها حق اللجوء السياسي في بريطانيا، في أعقاب تهديدات السفارة، وما زال الطلب في وزارة الداخلية البريطانية ولم يصدر فيه قرار حتى الآن.
وبالعودة إلى حساب هيفاء وزوجها على موقع "تويتر" يظهر أنها تهاجم بلادها السعودية بشكل عنيف، كما إن لها العديد من التغريدات تهاجم فيها الأديان عدا عن مقاطع تتهم السعودية بارتكاب مذابح في اليمن بحربها ضد الحوثيين.
وبالنظر إلى حساب زوجها عبدالله العامري، يظهر أنه يقوم بإعادة تغريد للعديد من الآراء الإلحادية والصورة المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، والقرآن، كما نشط بإعادة نشر تغريدات حملت اتهامات للنبي الكريم بـ"الخداع واختلاق الآيات" من أجل مآرب شخصية.
وفي ما يأتي عينة من تغريدات السعوديين على مواقع التواصل حول قضية هيفاء الشمراني والحديث عن اتهامها بالردة عن الإسلام: