مايزال الغموض يلف حادثة مقتل الناشط
اليمني،
عمر باطويل، الذي عثر على جثته الإثنين الماضي، في مدينة عدن جنوبي البلاد، بعد اتهامه بـ"
الإلحاد والردة" كما جرى التداول على مواقع التواصل الاجتماعي.
واختطف الناشط باطويل المعروف بانتقاده اللاذع للدين الإسلامي مساء الأحد، من أمام منزله في كريتر في عدن، من قبل مجهولين، قبل أن يتم العثور عليه في مديرية الشيخ عثمان بالمدينة.
وأثارت الحادثة، جدلا واسعا، في مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية انتقاد باطويل للدين ودعوته لحرية المعتقد، إضافة إلى سبه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حسبما تناقله ناشطون.
وأفادت مصادر مطلعة الأربعاء، بأن عمر باطويل، لم يكن ملحدا أو مثلي جنس، كما جرى تناقله، بل إن حادثة مقتله، تضع عددا من علامات الاستفهام حول دوافع الجهة التي تقف وراء
الاغتيال.
وأضافت المصادر التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها لـ"
عربي21" أن ربط مقتل الشاب العدني بتهمة "الإلحاد" تكشف حالة التنامي لهذه الظاهرة في عدن، والتي تتبناها مراكز ومنظمات تتلقى دعما سخيا من الخارج.
ولم تستبعد المصادر تورط جهات تمول الإلحاد في مدينة عدن بمقتل الناشط عمر، بهدف لفت الانتباه لهذه الظاهرة، وحتى يتسنى لها انتزاع الحماية الحكومية لأنشطتها في تشجيع الانحراف الديني، بذريعة "الخوف من الاستهداف" من متشددين إسلاميين.
وزعمت المصادر أن أنشطة هذه المراكز تتوزع بين "لقاءات وندوات واجتماعات وقراءة كتب وطبع مؤلفات" تجري في عدن، إضافة إلى تقديم دعم سخي للناشطين المتفاعلين مع هذه الفعاليات التي تشجع على الثورة ضد عادات وقيم المجتمع الدينية.
وانتشرت صور الشاب على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ملقى على الأرض وغارقا في دمائه، وسط اتهامات لمتطرفين إسلاميين بالتورط في تصفيته على خلفية تغريداته المنتقدة للدين على حسابه بموقع "فيسبوك".
هذا، ولم يتسن لـ"
عربي21" التأكد من صحة المعلومات الواردة في مواقع التواصل الاجتماعي حول هذه الحادثة من مصدر مستقل، فضلا عن الحصول على تعليقات رسمية في عدن بشأن "ظاهرة الإلحاد" التي أوردتها المصادر للصحيفة.