طالبت أسرة جوليو
ريجيني، الباحث الإيطالي الشاب الذي عثر عليه مقتولا في
القاهرة مطلع شباط/ فبراير الماضي، بإطلاق سراح مستشارها القانوني الذي اعتقلته، الإثنين، السلطات المصرية.
ونقل التلفزيون الرسمي عن أسرة ريجيني إعرابها في بيان أصدرته، الثلاثاء، عن "الحزن لاعتقال أحمد عبد الله رئيس مجلس إدارة المفوضية المصرية للحقوق والحريات (eCRF)، وهي منظمة غير حكومية تقدم لنا الخدمات الاستشارية القانونية في واقعة مصرع جوليو".
وكانت صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية (خاصة) قد ذكرت أمس، أن "عبد الله اعتقل الإثنين، ومعه كل من الناشطة سناء سيف، والمحامي مالك عدلي، بعد أن اقتحمت قوة خاصة من الأمن المصري منزله في القاهرة، ثم وجهت إليه تهم بالتحريض على العنف لقلب نظام الحكم، وعضوية مجموعة إرهابية، ودعم الإرهاب".
وأعربت أسرة ريجيني "عن القلق إزاء موجة
الاعتقالات الأخيرة في مصر ضد
نشطاء حقوق الإنسان والمحامين والصحفيين المعنيين مباشرة في البحث عن الحقيقة حول اختطاف وتعذيب وقتل جوليو".
وقالت المحامية بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات دعاء مصطفى، إن "عبد الله يترأس المفوضية التي تقدم الاستشارة القانونية لأسرة ريجيني".
وأوضحت أن قوات الأمن داهمت منزل "عبد الله" فجر أمس الإثنين في منطقة التجمع الأول (شرقي القاهرة)، واقتادته إلى قسم أول القاهرة الجديدة (شرقي القاهرة)، وهو الآن ينتظر قرار النيابة، لافتة إلى أن من بين التهم الموجهة لعبد الله، التحريض على استخدام القوة لقلب نظام الحكم، وتغيير دستور الدولة والنظام الجمهوري، وإذاعة أخبار وبيانات وإشاعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام، وإلحاق الضرر بين الناس والمصلحة العامة.
وكان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي باولو جينتيلوني قد أمر في 8 نيسان/ أبريل الجاري باستدعاء السفير الإيطالي في القاهرة ماوريتسيو مساري لإجراء مشاورات، عقب إعلان روما على لسان لويجي مانكوني رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الإيطالي، فشل اجتماعات المحققين والمسؤولين الأمنيين المصريين والإيطاليين التي عقدت في 7 و8 نيسان/ أبريل في روما".
ووفق السفارة الإيطالية، فإن الشاب والباحث الإيطالي جوليو ريجيني، (28 عاما)، كان موجودا في القاهرة منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، لتحضير أطروحة دكتوراه حول الاقتصاد المصري، واختفى مساء 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، في حي الدقي (محافظة الجيزة)، حيث كان لديه موعد مع أحد المصريين، قبل أن يعثر عليه مقتولا في 3 شباط/ فبراير الماضي.