تجري
الإمارات العربية المتحدة المشاركة ضمن
التحالف العربي الذي تقوده السعودية، ترتيبات عسكرية لشن عملية واسعة ضد
تنظيم القاعدة الذي يسيطر على مدينة المكلا كبرى محافظة حضرموت شرق
اليمن.
وأفاد مصدر يمني مطلع، الجمعة، بأن تحركا عسكريا واسعا تجريه الإمارات منذ أيام لشن عملية برية لاستعادة المكلا، حيث وصلت قوة عسكرية عبارة عن "أفراد ومعدات حربية" إلى معسكر "حماية المنشآت" بوادي المسيلة، حيث حقول إنتاج النفط في حضرموت.
وأكد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لـ"
عربي21" أن طلائع من قوات الجيش اليمني، التابعة للمنطقة العسكرية الثانية، وصلت أمس الخميس إلى المعسكر القريب من منشآت النفط في المسيلة عقب تلقيها تدريبات عسكرية في معسكر رماة على الحدود مع السعودية.
وقال المصدر اليمني إن نحو 50 سيارة تقل عشرات المسلحين التابعين للمقاومة، انطلقت الجمعة من مدينة سيئون وحطت رحالها في منطقة ساه الأدواس، أقرب نقطة لتجمع عناصر القاعدة "عقبة عبدالله غريب" بحضرموت.
وأشار إلى أن ضباط إماراتيون وصلوا إلى مركز تجمع القوات المشتركة في المسيلة مع معدات عسكرية عبارة عن "مدرعات وطائرات أباتشي" في إطار الخطة العسكرية لانتزاع مدينة المكلا الاستراتيجية من قبضة القاعدة، التي تسيطر أيضا على قواعد عسكرية إضافة إلى ميناءي "المكلا والضبة" النفطي.
من جانب آخر، تشير المعلومات إلى أن مسلحي تنظيم القاعدة بدؤوا باستعدادات مماثلة، لصد العملية العسكرية المرتقبة على المدينة الخاضعة لسيطرتهم منذ نيسان/ أبريل من العام الماضي.
وبدأ عناصر التنظيم في الانتشار بشكل واسع في الأودية، والتمركز في مداخل المكلا، إضافة إلى مواقع عسكرية مهمة بشمال المدينة، وفقا للمصادر.
وقبل أيام، جرى الكشف عن طلب تقدمت به "أبوظبي" إلى الولايات المتحدة لمساعدتها في شن عملية عسكرية ضد تنظيم القاعدة في اليمن.
وقال مسؤولون أمريكيون لوكالة "رويترز" إن الولايات المتحدة تدرس طلبا إماراتيا بهذا الخصوص، للحصول على دعم عسكري يساعد في شن هجوم جديد ضد التنظيم.