كشفت مجندة سابقة في الجيش
الإسرائيلي، عن قيام وزير السياحة الراحل رحبعام زئيفي، باغتصابها خلال قيادته للمنطقة المركزية في الجيش الإسرائيلي، في سبعينيات القرن الماضي.
وتأتي شهادة المجندة بعد 15 عاما على اغتيال زئيفي الذي قتل في عملية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 2002، في ذروة أحداث الانتفاضة الثانية، ردا على اغتيال إسرائيل للأمين العام للجبهة الشعبية أبي علي مصطفى.
وقالت المجندة في برنامج "عوفداه" (الحقيقة) على شاشة القناة الثانية الإسرائيلية، إن زئيفي "استدرجني إلى غرفته في المعسكر حين كان يحمل رتبة لواء، وكان يطرحني على السرير ويغتصبني بقوة ولم يكن يرحم توسلاتي".
وأعادت المجندة تمثيل عملية
الاغتصاب في البرنامج الذي أثار ضجة في إسرائيل لتحطيمه الانطباع السائد عن زئيفي بكونه "بطلا قوميا"، بسبب مواقفه من الفلسطينيين، علما بأنه صاحب فكرة
الترانسفير التي تقوم على ضرورة تهجير الفلسطينيين إلى الدول العربية وإخلاء الأراضي الفلسطينية منهم بالكامل.
وحول واقعة اغتصاب المجندة والانتهاكات الجنسية التي كان يرتكبها زئيفي ضد المجندات في الجيش، قالت القناة الثانية الإسرائيلية: "كيف سترد حكومة إسرائيل على هذه الشهادة، في الوقت الذي تصرف فيه عشرات ملايين الشواكل على إقامة نصب تذكاري له باعتباره بطلا من أبطال إسرائيل".
يذكر أن زئيفي ولد في مدينة القدس المحتلة وخدم في صفوف عصابات البالماخ في عام 1942، والتي ارتكبت عشرات المجازر بحق الفلسطينيين قبل قيام "إسرائيل"، ومن ثم التحق بالجيش الإسرائيلي لمدة 31 سنة وتقاعد من الخدمة العسكرية في سبتمبر 1973، وتسلم عددا من الحقائب الوزارية في عدة حكومات إسرائيلية إلى أن تم اغتياله عام 2002، في أحد فنادق تل أبيب، في عملية نفذها أربعة عناصر من الجبهة الشعبية.
يشار إلى أن العديد من السياسيين الإسرائيليين تورطوا في قضايا اغتصاب واعتداء جنسي على مجندات وموظفات في الحكومة الإسرائيلية، كان آخرهم الرئيس الإسرائيلي موشيه كتساف الذي يقضي عقوبة بالسجن بعد إدانته بالتحرش جنسيا بإحدى الموظفات الحكوميات.