أدان وزير الخارجية الأمريكي، الخميس، ما وصفته الولايات المتحدة بهجوم مصطنع على سفينة تابعة لبحريتها في
بحر البلطيق من قبل سفينتين حربيتين روسيتين، وقال إن ذلك كان عملا خطيرا واستفزازيا.
وقال كيري في مقابلة مع محطة (سي.إن.إن) إسبانيول، وصحيفة ميامي هارولد: "ندين مثل هذه التصرفات. إنها تنم عن تهور. إنها
استفزازية.. وخطيرة. وبموجب قواعد الاشتباك كان يمكن إسقاط هذه
الطائرات".
وأضاف: "عليهم أن يفهموا أن هذه ممارسات خطيرة، وأن الولايات المتحدة لا يرهبها شيء في أعالي البحار. ننقل للروس مدى خطورة ما حدث، وننقل لهم أيضا أملنا في ألا يتكرر هذا أبدا".
من جهته، قال البيت الأبيض، الخميس، إن واشنطن أبدت قلقها لروسيا بشأن تحليق طائرتين حربيتين روسيتين قرب
مدمرة أمريكية ببحر البلطيق قبل أيام.
وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض في إفادة للصحفيين: "الولايات المتحدة أبدت قلقها للروس. بوسعي أن أبلغكم أن الاتصال حدث، وسنسعى لحل خلافاتنا عبر القنوات العسكرية الراسخة".
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الطيارين الروس التزموا بالقواعد الدولية، مشيرة إلى أن جميع طلعات الطائرات التابعة للقوات الجوية والفضائية الروسية تنفذ بمراعاة صارمة القواعد الدولية للتحليق في المجال الجوي فوق المياه الدولية.
وقال اللواء إيغور كوناشينكوف، الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية: جميع طلعات الطائرات التابعة للقوات الجوية والفضائية الروسية تُنفذ بمراعاة صارمة للقواعد الدولية للتحليق في المجال الجوي فوق المياه الدولية".
وأوضح كوناشينكوف، الخميس، أن طائرتي "سو-24" كانتا تشاركان في تدريبات مخطط لها فوق المياه الدولية في البلطيق، وكان مسارهما يمر بالمنطقة التي تواجدت فيها المدمرة الأمريكية على بعد قرابة 70 كيلومترا من القاعدة البحرية التابعة لأسطول بحر البلطيق الروسي. وتابع بأن القاذفتين، عندما رصدتا المدمرة الأمريكية في بحر البلطيق، غيرتا مسارهما مع مراعاة كافة إجراءات الأمن.
وتابع المسؤول العسكري الروسي بأنه لا يدرك سبب مثل هذه الحساسية البالغة التي برزت في رد العسكريين الأمريكيين على الحادث.
ونشرت البحرية الأمريكية صورا وأشرطة فيديو للحادث الذي وقع، الأربعاء 13 نيسان/ أبريل، فوق المياه الدولية ببحر البلطيق، تظهر أن المقاتلتين حلقتا على ارتفاع منخفض للغاية، ومرتا على مسافة قرابة تسعة متار فقط من المدمرة الأمريكية، الأمر الذي دفع بالقادة الأمريكيين إلى تعليق مناورات كانت تشارك فيها المدمرة بجانب مروحية بولندية كانت تتدرب على الهبوط على ظهر السفينة. ولم تستأنف المناورات إلا بعد مغادرة المقاتلتين للمنطقة التي وقع فيها الحادث.