أحرزت
المقاومة الشعبية مسنودة بقوات من الجيش الوطني المؤيد للشرعية، تقدما نوعيا، في محافظة
مأرب الغنية بالنفط، بعدما شنت عملية واسعة ضد خطوط تمركز المتمردين
الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح في مديرية صرواح آخر معاقلهم غربي المحافظة.
وأكد قيادي بارز في المقاومة الجمعة، أن قوات الشرعية، سيطرت على مساحات واسعة في صرواح، عقب معارك عنيفة، مع الحوثيين وقوات صالح منذ صباح الجمعة.
وأضاف القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"
عربي21" أن المقاومة والجيش الوطني، سيطرا على سلسلة جبلية أبرزها "الأشقري، والمشجح"، فيما لا يزال التقدم مستمرا نحو مركز مديرية صرواح المتاخمة للعاصمة صنعاء من جهة الشرق.
وتابع قائلا: "المعارك على أشدها في المنطقة، وسط إصرار من قوات الشرعية على استعادتها من قبضة الحوثيين وصالح قبيل سريان الهدنة المرتقبة".
من جهة أخرى، أفاد مركز "سبأ" الإعلامي التابع للمقاومة، أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية شنا هجوما عنيفا فجر الجمعة وحررا جبل الأشقري الاستراتيجي عدا تبتين باتجاه منطقة "المصنع" مدخل سوق صرواح.
ونقل المركز عن مصدر ميداني، لم يسمه، أن المعارك دارت على محورين، الأول باتجاه الأشقري والمحور الثاني في هيلان وحرر الجيش والمقاومة أربعة مواقع في هيلان، مؤكدا أن المواجهات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين، فيما استشهد ثلاثة من رجال المقاومة وجرح 17 آخرين في تلك المواجهات.
وأشار المصدر إلى استيلاء المقاومة على معدات وذخائر خلفها الحوثيون وقوات صالح في عدد من المواقع المحررة، فيما أعطبت عربه تابعة للمقاومة والجيش نتيجة الألغام التي زرعها المتمردون في مناطق المواجهات.
وتأتي هذه التطورات قبل يومين من دخول هدنة شاملة في جميع محاور القتال حيز التنفيذ، تحت إشراف الأمم المتحدة، لتهيئة أجواء المفاوضات المقرر انطلاقها في دولة الكويت في 18 من نيسان/أبريل الجاري.