قال زعيم مليشيا بدر
العراقية هادي
العامري، الثلاثاء، إن "إصلاحات رئيس الحكومة حيدر
العبادي، عبارة عن كذبة، لأنها لن تساعد في إنقاذ الاقتصاد العراقي الضعيف".
وأضاف العامري في حديث لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن "لدى أيّ قيادي سياسي عراقي تقريبا
مليشياته الخاصة، بغض النظر عن كونه سنيا أو شيعيا".
وتابع: "ليست هناك أي كتلة لا تمتلك قوة من الحشد خاصة بها"، مستدركا: "لكن ليست هناك قوة فعّالة مثل قوتنا، كما يراها الناس، وكذلك الحديث يدور حولنا"، في إشارة إلى قوات منظمة بدر.
ويعتقد بعض العراقيين أن تلك المجاميع المسلحة تريد صياغة موقع لها شبيه بقوة الحرس الثوري الإيراني، وهو قوة نخبة تضاهي الجيش، وفقا للصحيفة.
وذكرت، أن خطة العبادي المقترحة للإصلاح، تتركز في سعيه لتشكيل حكومة تكنوقراط، لكنه لم يتمكن من تمريرها حتى الآن بسبب القيادات السياسية الأخرى.
وأصر الأمين العام لمنظمة بدر، على أن
الحشد الشعبي سيسهم في معركة استعادة الموصل شمالي العاصمة بغداد، من تنظيم الدولة، برغم اعتراضات قادة الجيش العراقي والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الذين يخشون من تجاوزات قوات المليشيات.
وأكد العامري أن "الحشد الشعبي سيسهم بدور أساس في معركة تحرير الموصل"، مبينا أن "قوات الحشد لن تدخل الموصل لكنها ستعمل على استراتيجية تتضمن عزل المدينة وتطويقها لإفساح المجال للمقاتلين المحليين وقوات الجيش لدخولها".
ورأى أن الأمريكيين والأوروبيين لا يثقون بقوات الحشد الشعبي انطلاقا من تمييزهم على أنهم من الشيعة، لافتا إلى أن "الأمريكيين والأوروبيين يصفون مسلحي تنظيم الدولة بـ(المقاتلين) في حين يعدون قوات الحشد الشعبي التي تقاتل بموافقة الحكومة وبسلاحها ومواردها، مليشيات، لأن عناصرها من الشيعة".
وأكد العامري، عدم ثقته بسياسات أمريكا، لكنه يستثني من ذلك الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي انتقد في مقالة نشرت له مؤخرا، مواقف العربية السعودية، معتبرا أن "أوباما كان شجاعا بموقفه".
ولم يتفق الأمين العام لمنظمة بدر مع سياسات أمريكا، لكنها إذا اتخذت موقفا صحيحا أقر بذلك، وقد اتخذ الرئيس أوباما موقفا صحيحا.
ونوهت الصحيفة، إلى أن القنصل الأمريكي في البصرة، زار في وقت سابق من آذار/ مارس الجاري، جرحى الحشد الشعبي بالمحافظة، جنوب العاصمة بغداد، وعد العامري ذلك مؤشرا إيجابيا من أمريكا تجاه قوات الحشد.
وأعرب العامري، عن أمله في أن يكون هناك تغيير في المواقف تجاه قوات الحشد الشعبي، وأن ينظر الأمريكيون لها كقوة رسمية.