رحبت الولايات المتحدة، الاثنين، بطرد تنظيم الدولة من مدينة
تدمر التي استعادها جيش النظام السوري بدعم روسي، معتبرة أنه "أمر جيد".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي: "سأجيب بسرعة، نعم، نعتقد أن عدم سيطرة تنظيم الدولة بعد اليوم (على تدمر) هو أمر جيد"، ولكن من دون أن يصل إلى حد تهنئة الجيش السوري بهذا الإنجاز الميداني الكبير.
وأضاف: "أقول ذلك مع التأكيد أن الأمل الأكبر بالنسبة إلى
سوريا وشعبها هو عدم تعزيز قدرة بشار
الأسد على ممارسة طغيانه على الشعب السوري".
وتابع كيربي: "نعلم جميعا أنه على المدى البعيد، فإن الجيش السوري تحت قيادته (الأسد) لا يمكنه أن يجلب السلام لسوريا".
وواصل الجيش السوري الاثنين، تعقب تنظيم الدولة غداة طرده من مدينة تدمر الأثرية، تزامنا مع إعداده لشن هجمات جديدة ضد معاقل التنظيم الرئيسة في البلاد.
وذكر المتحدث باسم الخارجية أن "تنظيم الدولة كان دمر في هذا المكان تراثنا المشترك، تاريخ الإنسانية" و"ذبح خبير آثار معروفا" لدى دخوله المدينة في أيار/ مايو الفائت.
وجاءت مواقف الدبلوماسية الأمريكية بعدما عاد وزير الخارجية الأمريكي الجمعة من موسكو، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين في محاولة جديدة لإيجاد مساحة تفاهم حول كيفية إنهاء الأزمة السورية.
ورغم أن
واشنطن وموسكو تؤيدان إجراء مفاوضات مباشرة بين النظام والمعارضة وتسريع وتيرة الانتقال السياسي في سوريا بعد شهر من وقف الأعمال القتالية، فإن مصير الأسد لا يزال موضع خلاف بينهما.
ويؤخذ على كيري منذ أشهر أنه صار أقرب إلى الموقف الروسي الذي يؤيد بقاء الأسد رئيسا.
لكن المتحدث باسم الخارجية كرر الاثنين، أن موقف واشنطن "لم يتغير" و أن على سوريا أن تشهد انتقالا سياسيا "خارج إطار" رئيسها، علما بأن الولايات المتحدة لم تعد تطالب منذ أشهر بتنحٍّ فوري للرئيس السوري.