أعلنت أنقرة أن المسؤول عن
التفجير الانتحاري بإسطنبول له ارتباط بتنظيم الدولة. وتضامنا مع
تركيا، أعربت العديد من الدول والمنظمات العالمية تنديدها بالتفجير الإرهابي الذي خلف أربعة قتلى و36 جريحا، في رابع هجوم من نوعه في تركيا هذا العام.
وقال آلا في مؤتمر صحفي، الأحد، "توصلنا إلى أن محمد أوزترك المولود عام 1992 في غازي عنتاب نفذ الهجوم الشنيع يوم السبت في اسطنبول"، وأضاف "تبين أنه عضو في داعش".
"التعاون الإسلامي": مجموعات إجرامية تسعى لإرباك إنجازات تركيا التنموية
أدانت منظمة التعاون الإسلامي، مساء اليوم الأحد، بشدة، التفجير الإرهابي الذي شهده شارع الاستقلال بمدينة اسطنبول التركية، وخلف قتلى وجرحى.
وذكرت المنظمة، في بيان، أنها "تلقت ببالغ الاستنكار والإدانة نبأ التفجير الذي شهده شارع الاستقلال في مدينة إسطنبول التركية، يوم أمس".
وعبَّر الأمين العام للمنظمة، إياد أمين مدني عن "بالغ أسفه لتكرر مثل هذه الأحداث الإرهابية في كل من أنقرة وإسطنبول مؤخرا، وما يشهده الشعب التركي من تهديد لأمنه واستقراره من قبل مجموعات إجرامية تسعى إلى إرباك ما حققته الجمهورية التركية من خطوات مهمة ومتقدمة لتدعيم تنميتها وضمان تطور ورفاه شعبها".
وجدد مدني موقف المنظمة الرافض لكل أشكال الإرهاب وضرورة تكاتف الجهود الدولية للقضاء على هذه الظاهرة، وتقديم حلول عملية لمكافحتها ومعالجة أسبابها الظاهرة منها والخفية.
"إخوان مصر" تدعو شعوب العالم إلى الانتفاض دعما لتركيا
دعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر الشعوب العربية والإسلامية ومن وصفتهم بشعوب العالم الحر والأحرار في كل مكان أن ينتفضوا دعما لتركيا في حربها ضد "الاٍرهاب"، ورفضا لما وصفته بالمخطط "الاستعماري الخبيث"، الذي يرمي إلى إحكام السيطرة على المنطقة واستعباد شعوبها واستلاب خيراتها.
وقالت في بيان لها، الأحد، بعنوان "مع تركيا ضد الاٍرهاب" : "يواصل الإرهاب الأسود محاولة هز استقرار تركيا سعيا لإخضاع موقفها القوي في مواجهة مخطط التقسيم الاستعماري المبيت للمنطقة، وموقفها المساند للشعوب الحرة والقضايا العادلة. لقد انتهوا من تفتيت العراق، ويحاولون اليوم تقسيم سوريا، وتقف دول المنطقة حيال ذلك إما متواطئة أو عاجزة، بينما تقف تركيا وحدها رافضة ومقاومة لهذا المخطط الاستعماري".
وأشارت إلى أن "الإخوان المسلمون" يجددون موقفهم الداعم لتركيا، حكومة وشعبا، في حربها ضد ما وصفته بالإرهاب المجرم، وموقفها التاريخي ضد مخططات تفتيت المنطقة.
إسرائيل تنصح بعدم السفر إلى تركيا
أوصت إسرائيل رعاياها بعدم السفر إلى تركيا غداة التفجير الإرهابي في إسطنبول، السبت، خلف مقتل 3 إسرائيليين، وجرح 11 آخرين يحملون جواز سفر إسرائيلي.
وجاء في بيان لمكتب مكافحة الإرهاب، الأحد، أن هذه الهيئة التابعة لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "رفعت مستوى تحذيراتها المتعلقة بالسفر وأوصت بتجنب الزيارات إلى تركيا".
وأوضح البيان أن هذا القرار قد اتخذ "نظرا إلى ازدياد كثافة الاعتداءات في تركيا في مواقع سياحية وفي قطاعات يرتادها الناس كثيرا ... وتخوفا من اعتداءات جديدة".
وقد أعلن نتنياهو مساء السبت تشديد التوصيات للإسرائيليين الراغبين في الذهاب إلى تركيا التي يزورها آلاف السياح الإسرائيليين سنويا بسبب القرب الجغرافي والأسعار الجيدة في هذا البلد.
وأعلن جهاز الإسعاف الإسرائيلي، صباح الأحد، أنه أعاد على متن طائرتين خمسة من الإسرائيليين المصابين، أما الخمسة الآخرون المصابون بجروح خطرة وجثث القتلى الثلاثة بينهم امرأة فسيعادون خلال النهار.
الدعوة لتكاتف الجميع لمواجهة الإرهاب
وأدان وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، التفجير الإرهابي، عبر موقعه على التواصل الاجتماعي، معتبرا أن التفجير "لا معنى له"، وأعرب عن تضامنه مع الشعب التركي.
بدوره، ندد ديفيد ليدينكتون، مساعد مسؤول شؤون الاتحاد الأوروبي في وزارة الخارجية البريطانية، بالهجوم قائلا: إن "بريطانيا تقف إلى جانب أصدقائها الأتراك في أيامهم العصيبة هذه، وإننا مستعدون لتقديم كافة المساعدات من أجل إلقاء القبض على الفاعلين".
وأشار "ليدينكتون"، إلى إمكانية التغلب على المنظمات الإرهابية، بشرط "التكاتف والإصرار" بين القوى المعنية بمكافحة الإرهاب.
كما أدان وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرولت، في بيان، التفجير الإرهابي، قائلا "أدين بشدة هذا العمل الدنيء، وفرنسا تتضامن مع تركيا في محاربة الإرهاب".
من جانبه، أدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ ، التفجير بشدة، قائلا "كل دول الحلف تقف إلى جانب تركيا في محاربة كافة أشكال الإرهاب".
بدوره، قال رئيس الوزراء الجورجي، جيورجي كفيركاشفيلي، في برقية تعزية، إن "الأعمال الإرهابية التي تستهدف تركيا في الفترات الأخيرة مصدر قلق كبير"، معربا عن تضامن بلاده مع تركيا في وجه الإرهاب.
من جانبه أعرب وزير خارجية كوسوفو، هاشم ثاتشي، عبر موقعه الرسمي على التواصل الاجتماعي، عن حزنه الشديد، حيث قدّم تعازيه إلى الشعب التركي بضحايا العملية الإرهابية في إسطنبول، وأكد وقوف بلاده إلى جانب تركيا في مكافحة الإرهاب.
وتقدم وزير الخارجية الألباني، دميتري بوشاتي، بتعازيه إلى الشعب التركي بمقتل المدنيين في الحادثة الإرهابية بإسطنبول، داعياً إلى التكاتف من أجل مكافحة الإرهاب.
في السياق، قدم رئيس الوزراء البلغاري، بويكو بوريسوف، في برقية أرسلها لنظيره التركي أحمد داود أوغلو، التعازي في ضحايا الهجوم الإرهابي، معربا عن تمنياته بالشفاء العاجل للجرحى، بحسب الوكالة البلغارية الرسمية (بي تي إيه).
كما أدان وزير الخارجية البلغاري، دانيال ميتوف، بشدة "الحادث الإرهابي"، في إسطنبول.
وأعرب "ميتوف"، في بيان صحفي، عن حزنه الشديد، مقدما تعازيه لأهالي الضحايا.
وأكد تضامن بلاده مع الجهود التي تبذلها السلطات التركية المختصة، في طريق البحث عن المسؤولين عن الحادث.
في حين وصف وزير خارجية ليتوانيا، ليناس ينكفيتشيوس، عبر موقعه في "تويتر"، تفجير إسطنبول، بـ "الدنيئة"، مؤكدا دعم بلاده لجهود تركيا والمجتمع الدولي، فيما يخص مكافحة الإرهاب.
كما استنكر كل من المفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع في الاتحاد الأوروبي "يوهانس هان"، و المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة "ديميتريس افراموبولوس"، ورئيس البرلمان الأوروبي "مارتن شولتز"، التفجير الانتحاري، وقدما تعازيهم في ضحايا التفجير، والشفاء العاجل للجرحى.
على ذات الصعيد، أعربت القنصليتين البريطانية والأمريكية في إسطنبول، في بيانين عبر "تويتر"، عن بالغ أسفهما وحزنهما لوقوع التفجير، وقدما تعازيهما في ضحايا التفجير متمنيا الشفاء العاجل للجرحى، والصبر والسلوان لأسر الضحايا.
من جهتها، أدانت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، تفجير إسطنبول الانتحاري، مضيفة "نجدد دعمنا وتضامننا المستمر مع تركيا"، بحسب بيان صادر عن مكتبها.
من جانبه، نشر وزير الخارجية الأيرلندي، تشارلي فلاناغان، رسالة تعزية بضحايا التفجير الإرهابي، مشيرا إلى وجود مواطنين إيرلنديين بين جرحى التفجير.
كما أصدرت سفارة باكستان في أنقرة، بيانا، عزت فيه الشعب والحكومة التركية، بضحايا التفجير، معلنة إدانة بلادها بشدة للتفجير الإرهابي، معربة عن تضامن بلادها مع تركيا التي وصفتها بـ "الشقيقة".
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان المتحدث باسم خارجيتها، جون كيربي، إدانتها الشديدة لتفجير إسطنبول، مشيرا إلى تعاون بلاده والناتو مع الحكومة التركية، في مساعيها الرامية لمكافحة الإرهاب.
وتابع كيربي قائلا: "تفجير إسطنبول الذي استهدف المواطنين الأتراك والأجانب، يعد استمرارا لهجمات العنف التي لا يمكن الدفاع عنها، وإن مثل هذه الهجمات الإرهابية، تدفعنا لزيادة دعمنا لدول المنطقة التي تسعى لإحلال السلام والأمن فيها".
بدورها استنكرت السفارة الإيرانية في العاصمة التركية أنقرة، عبر بيان صدر عنها، تفجير إسطنبول، معربة عن تضامن طهران مع الدولة والشعب التركيين، ومضيفة أن التفجير الأخير، أظهر مجددا الوجه الحقيقي للتطرف.
وفي سياق
التنديدات الدولية للحادثة الإرهابية التي حصلت في إسطنبول، أفصح وزير خارجية النمسا، سبستيان كروس، عن تنديده بالتفجير الإرهابي الذي وقع في إسطنبول، مؤكدا مساندة بلاده لتركيا في هذه الفترة العصيبة.
كما أدان نائب رئيس الوزراء البلجيكي، ديدييه رينديرز، التفجير الانتحاري. ونقل بيان صادر عن رئاسة الوزراء البلجيكية، عن رينديرز، دعوته إلى تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب العالمي، مقدما تعازيه لذوي الضحايا، ولتركيا حكومة وشعبا.