أوردت وسائل إعلام تركية، نقلا عن مصادر طبية، أن ثلاثة إسرائيليين وإيرانيا قتلوا في تفجير انتحاري، وأصيب 36 آخرين، السبت، في شارع الاستقلال باسطنبول، في رابع
هجوم من نوعه في تركيا هذا العام.
وقال البيت الأبيض إن اثنين من الإسرائيليين الذين قتلوا يحملون الجنسية الأمريكية أيضا.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض نيد برايس في بيان "نحن على اتصال وثيق مع السلطات التركية ونؤكد التزامنا بالعمل مع تركيا لمواجهة شر الإرهاب".
وأوضحت شبكة "سي إن إن تورك" أن الضحايا الإسرائيليين هم سمحا سمعان دمري (60 عاما)، ويوناثان سوهر (40 عاما)، وأفراهام غولدمان (70 عاما)، والإيراني يدعى علي رضا خلمان.
وقرر المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دور غولد، اختصار زيارة من يومين إلى الولايات المتحدة للتوجه إلى اسطنبول، حسبما أوردت النشرة الإلكترونية لصحيفة "حرييت".
ونقل موقع "عرب 48" عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، السبت، قولها إن ثلاثة أشخاص يحملون الجنسية الإسرائيلية قتلوا، وأصيب 11 شخصا آخرين في تفجير اسطنبول، منهم من يعاني إصابات حرجة، ويرجح أن يكون من بين المصابين أشخاص من فلسطينيي الداخل، كما أكدت الوزارة فقدان الاتصال بستة آخرين من رعاياها.
واستأجر جهاز الإسعاف الإسرائيلي (نجمة داود الحمراء) طائرتين إلى اسطنبول لإجلاء الجرحى الإسرائيليين، بحسب ما أعلن متحدث باسمه في القدس.
وأشار النائب عن الجبهة الديمقراطية في القائمة المشتركة، أيمن عودة، أنه على اتصال بمسؤولين أتراك، موضحا أن من بين الجرحى ستة فلسطينيين من الداخل يحملون جوازات سفر إسرائيلية.
وكإجراء وقائي، حذرت السلطات الإسرائيلية كل من يحمل الجنسية الإسرائيلية من السفر إلى تركيا.
ووقع الاعتداء الانتحاري الذي قتل منفذه بالقرب من مركز تجاري على جادة الاستقلال الكبيرة للمشاة وبالقرب من الإدارة المحلية لحي بيوغلو.
ولم تعلن أي جهة تبنيها للاعتداء على الفور، غير أن السلطات التركية تشتبه بأن منفذ العملية يدعى ساراس يالديز، وهو معروف لدى سلطات الأمن التركية، وله علاقات بتنظيم الدولة، وتشتبه كذلك بوجود معاون له.
وحملت السلطات التركية
تنظيم الدولة ومتمردي حزب العمال الكردستاني مسؤولية سلسلة من الاعتداءات التي ضربت البلاد منذ حزيران/ يونيو الماضي.
ويأتي اعتداء اسطنبول بعد أقل من أسبوع على هجوم انتحاري تبنته حركة "صقور حرية كردستان" المقربة من حزب العمال الكردستاني.