أظهر تقرير دولي أن
الدنمارك فاقت سويسرا في مستوى رضا شعبها الذي صُنف الأسعد في العالم، في الوقت الذي تصدرت فيه الإمارات قائمة
الدول العربية من حيث السعادة، رغم تراجعها ثمانية مراكز عالميا.
وأشار التقرير الذي أعدته شبكة حلول التنمية المستدامة ومعهد الأرض في جامعة كولومبيا الأمريكية إلى أن سوريا وأفغانستان وثمانية بلدان مجاورة للصحراء هي الأمكنة العشرة الأقل سعادة على وجه الأرض.
وحث التقرير البلدان على معالجة انعدام
المساواة في مجتمعاتها وقضايا البيئة، بغض النظر عن حجم الثروات.
واحتلت الإمارات العربية المتحدة المركز الأول عربيا والمرتبة 28 عالميا، فيما جاءت السعودية ثانيا عربيا (34 عالميا)، وقطر الثالثة (36 عالميا)، والجزائر رابعا (38 عالميا)، والكويت خامسا (41 عالميا)، والبحرين سادسا (42 عالميا).
وكانت ليبيا في المرتبة السابعة عربيا (67 عالميا)، والصومال ثامنا (76)، الأردن تاسعا (80 عالميا)،
والمغرب عاشرا (90 عالميا).
وجاءت لبنان في المرتبة الحادية عشرة (93 عالميا)، وتونس الثانية عشرة (98 عالميا)، وفلسطين الثالثة عشرة (108 عالميا)، والعراق الرابعة عشرة (112 عالميا)، ومصر الخامسة عشرة (120 عالميا)، وموريتانيا السادسة عشرة (130 عالميا) والسودان السابعة عشرة (113 عالميا)، وجزر القمر الثامنة عشرة (138 عالميا)، واليمن التاسعة عشرة (147 عالميا)، وتذيلت الترتيب سوريا بالمرتبة العشرين (156 عالميا).
في حين احتلت الدنمارك وسويسرا وإيسلندا والنرويج وفنلندا وكندا وهولندا ونيوزيلندا وأستراليا والسويد، على التوالي، المراتب العشرة الأولى للدول الأكثر سعادة.
وكانت الدنمارك قد احتلت المرتبة الثالثة في العام الماضي بعد سويسرا وإيسلندا.
واحتلت المراكز العشرة الأخيرة انتهاء بالدولة الأكثر تعاسة على الإطلاق كل من مدغشقر وتنزانيا وليبيريا وغينيا ورواندا وبنين وأفغانستان وتوجو وسوريا وبوروندي.
جاءت الولايات المتحدة في المرتبة 13، والمملكة المتحدة في المرتبة 23، وفرنسا في المرتبة 32، وإيطاليا في المرتبة الخمسين.
وقال جيفري ساكس، رئيس الشبكة والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: "هذه رسالة قوية للغاية إلى بلادي -الولايات المتحدة- وهي غنية، وباتت أكثر غنى في خمسين عاما الماضية، لكنها لم تصبح أكثر سعادة."
وأظهرت الدراسة عام 2016 أن الدول الثلاث إيرلندا وإيسلندا واليابان كانت قادرة على الحفاظ على مستوى السعادة لديها، على الرغم من الصدمات الخارجية التي تعرضت لها، مثل الأزمة الاقتصادية بعد 2007، والزلزال عام 2011، بفضل الدعم والتضامن الاجتماعيين.
سلط ساكس الضوء -على وجه التحديد- على كوستاريكا، التي جاءت في المرتبة 14 في البحث، وهو دليل على المجتمع الصحي والسعيد فيها، على الرغم من أنها ليست قوة اقتصادية.