أعلن العميد أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي، قبل يومين، استعداد المملكة للمشاركة في عمل عسكري بري ضد تنظيم الدولة في سوريا، وهو ما أثار جدلا واسعا.
تصريحات عسيري قُوبلت بتأييد كبير من قبل شريحة واسعة من السعوديين، فيما انبرى أنصار تنظيم الدولة لتهديد الجيش السعودي في حال قرر الدخول برّا.
طرف ثالث، وهم أنصار المعارضة السورية المسلحة، لم يبدوا قبولهم أو ارتياحهم للتدخل السعودي المرتقب، قائلين إن "الأولى بالدول الصديقة أن تقدّم الدعم والسلاح للثوار، فهو شبه منقطع منذ مدّة".
وبالرغم من اقتصار إعلان السعودية نيتها المشاركة برا على قتال تنظيم الدولة فقط، إلا أن العديد من السعوديين عبّروا عن تفاؤلهم بأن "الجيش وفي حال دخل سوريا سيكون له شأن في القضاء على نظام الأسد".
عبد العزيز الفوزان، أستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء، والمشرف العام على شبكة "رسالة الإسلام"، غرد قائلا: "الله أكبر، بعد عاصفة الحزم ها هي عاصفة الحزم السورية تلوح في الأفق؛ لإنقاذ سوريا من بطش روسيا وإيران وأذنابها داعش".
وتابع قائلا: "كلنا اليوم في ساحة جهاد بالمال والبدن واللسان خلف الملك سلمان، وكل جيوش التحالف الإسلامي العسكري إخواننا وأبناؤنا، وإذا استنفرنا معهم نفرنا".
الباحث عادل الحوالي قال إن "تلويح الرياض باستعدادها للعمل البري في سوريا ضد تنظيم الدولة يجعل الروس في ورطة دولية أمام حلفاء جيش الإسلام وأحرار الشام بغطاء دولي آمن".
إلا أن الحوالي كغيره، اعتبر أن الأولوية والضرورة هي دعم الكتائب المسلحة في وجه النظام، متوقعا أن تدخل روسيا في المعادلة اليمنية بعد فشلها في فرض نفسها بسوريا.
حساب "الجيش الإلكتروني"، المختص بإغلاق حسابات مناصرة لتنظيم الدولة، قال: "نهاية داعش على يد قائد الحزم سلمان بن عبد العزيز وفقه الله لما يحب ويرضى، يبطش الأعداء والخونة من كل جانب".
على الجانب الآخر، توعّد أنصار تنظيم الدولة الجيش السعودي في حال قرر الدخول بالفعل في حرب برية بالأراضي السورية.
حساب "صليل الصوارم" قال: "قالها أميرنا البغدادي حفظه الله (سنجرجركم وستجرجرون لمعركة دابق المحتومة، وسننتصر بإذن الله، ذلك وعد الله)".
وقال "حادي العبس" إن "آل سعود آل سلول باعوا دينهم لحلف الصليب الذي انطلق من جدة، فعاث فسادا في ديار المسلمين، ونكّل بهم وهجّرهم".
وربط أنصار
تنظيم الدولة بين تدخل الجيش السعودي وبين الطيار الأردني معاذ الكساسبة، قائلين إن "مصير أي جندي يقاتلنا كمصير الكساسبة".