تظاهر العشرات من جرحى الحرب، السبت، في
مدينة تعز، وسط اليمن، للتنديد بإهمال الحكومة والمنظمات الدولية لحالتهم الصحية، وعدم علاجهم من إصابات ألمت بهم في المعارك المتصاعدة مع الحوثيين، منذ نيسان/ أبريل الماضي.
وقال شهود عيان، إن "جرحى ممن قاتلوا في صفوف المقاومة الشعبية، الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، قطعوا شارع جمال عبد الناصر، أكبر شوارع المدينة، وقاموا بتعطيل حركة السير، نهار اليوم".
ووفقا للمصادر، فقد حضرت قيادات من المقاومة الشعبية، ممثلة بمدير أمن المحافظة، عبد الواحد سرحان، حيث عقد اتفاقا مع المتظاهرين، يقوم بموجبه، بإيصال رسالتهم للجهات الحكومية، لعلاجهم في أسرع وقت ممكن، وأقنعهم بفتح الشارع الرئيسي بالمدينة، أمام المرور.
وهدّد المتظاهرون، بإجراءات تصعيدية، إذا لم تلبَ مطالبهم، والالتفات لمعاناتهم، ونقلهم للعلاج في الخارج إنقاذا لحياتهم، مشيرين إلى أنهم سيعودون مجددا لقطع أكثر من شارع في المدينة، لاحقا، إذا لم ينفذ اتفاق مدير الأمن، وفقا للشهود.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر طبية، في مستشفى الثورة الحكومي بتعز، أن عدد جرحى الحرب الذين يحتاجون لعمليات معقدة وأدوية معدومة، وصل إلى نحو 6 الآف جريح، ما بين مقاتلين في صفوف المقاومة، ومدنيين أصيبوا بقذائف حوثية.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود، قد أعلنت في وقت سابق، قيامها بعلاج 5300 جريح، في مستشفى الروضة التخصصي وسط المدينة، في الفترة من أيار/ مايو وحتى تشرين الأول/ أكتوبر الماضيين، لكن المنظمة العالمية غادرت بعد انعدام الأدوية بسبب
الحصار الذي يفرضه
الحوثيون، وقوات الرئيس السابق علي
عبد الله صالح، على المدينة، منذ أشهر.
وتكلفت عدد من الدول العربية، منها الأردن ومصر والسودان والسعودية والإمارات، بعلاج المئات من جرحى الحرب، لكن الحصار الذي يفرضه الحوثيون على منافذ مدينة تعز، حال دون نقل جرحاها للعلاج خارجها.