قال اللفتنانت جنرال شون ماكفرلاند، قائد قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد
تنظيم الدولة، الاثنين، إن واشنطن تعتزم إرسال طائرات هليكوبتر هجومية من طراز (أباتشي) ومستشارين؛ لمساعدة
العراق على استعادة مدينة الموصل، وذلك في إطار بحثها الخيارات التي من شأنها تسريع
الحملة على المقاتلين المتشددين.
وعبر مسؤولون أمريكيون، بينهم الرئيس باراك أوباما، عن رغبتهم في تسريع الحملة على مقاتلي تنظيم الدولة، ودعوا الحلفاء إلى زيادة إسهاماتهم العسكرية في جهود تدمير تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
وقال ماكفرلاند إنه يتطلع إلى استعادة الموصل في أقرب فترة ممكنة، من دون أن يقول إن كان موافقا على تقديرات العراقيين بأنها قد تستعاد من قبضة تنظيم الدولة في نهاية هذا العام.
وقال ماكفرلاند: "لا أريد تحديد تاريخ، أود أن ننتهي من هذا الأمر في أسرع وقت أقدر عليه".
وشملت الخطوات الأمريكية السابقة لتسريع الحملة العسكرية نشر العشرات من عناصر
القوات الخاصة الأمريكية في شمال سوريا، وقوة استهداف من النخبة للعمل مع القوات العراقية؛ لتعقب أهداف لتنظيم الدولة.
كما قد تشمل الخطوات إرسال المزيد من مدربي الشرطة والجيش، بينهم أمريكيون.
وأشار ماكفرلاند إلى أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة درب حتى الآن أكثر من 17500 جندي عراقي ونحو ألفي شرطي، وما زال ثلاثة آلاف عنصر من الشرطة والجيش تحت التدريب.
وأوضح ماكفرلاند أن الاقتراحات التي يطرحها قد لا تتطلب بالضرورة نشر المزيد من الجنود الأمريكيين الذين بقوا إلى حد كبير بعيدا عن خطوط المواجهة، مشيرا إلى أن الشركاء في التحالف قد يتكفلون بتغطية هذا الجانب.
وقال ماكفرلاند: "في الوقت الذي نوسع فيه عملياتنا في أنحاء العراق وداخل سوريا.. هناك احتمال لا بأس به بأننا سنحتاج إلى قدرات وقوات إضافية لتوفيرها، ونحن نبحث عن التركيبة الملائمة".
وأضاف ماكفرلاند أن بلاده مستعدة لإرسال طائرات هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي ومستشارين لمساعدة القوات العراقية والكردية على استعادة الموصل إذا ما طلب منها ذلك.
وقال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر في كانون الأول/ ديسمبر إن الولايات المتحدة مستعدة لإرسال المستشارين وطائرات الهليكوبتر إذا طلب منها العراق مساعدة في القتال لاستعادة الرمادي، لكن المسؤولين العراقيين لم يطلبوا حينها مساعدة إضافية.
واستعادت القوات العراقية مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار، التي تقع على مسافة قريبة من العاصمة بغداد في أواخر العام الماضي.
ومضى ماكفرلاند في القول: "لا يمكننا فرض المساعدة على أي طرف، عليهم أن يطلبوها، وأن يرغبوا بها، ونحن هنا لتأمينها حسب طلبهم. كل ما قاله الوزير ما زال مطروحا بالتأكيد".