نجا المسؤول الأمني في
تنظيم الدولة بجنوبي العاصمة السورية دمشق، أبو سالم العراقي، أمس السبت، من محاولة اغتيال، إثر انفجار استهدف مكان تواجده، برفقة قيادات الصف الأول بالتنظيم في حي الحجر الأسود، المعقل الرئيس للتنظيم.
وأعقب الانفجار انتشار أمني كثيف لعناصر التنظيم، واشتباكات مع
جبهة النصرة في المنطقة، وتنفيذ اعتقالات متبادلة، لينتهي اليوم بوفد للتهدئة، وتوتر أمني ما زال مستمرا.
وقال الناشط الميداني صهيب الشامي، إن "العبوة الناسفة" التي انفجرت بالقرب من مركز "الشكاوى" التابع لتنظيم الدولة في الحجر الأسود، كانت تستهدف أمير الأمنيين في التنظيم "أبا سالم العراقي"، إلا إنه نجا من الاغتيال، ولكن إحدى ساقيه بُترت.
وأضاف الشامي لـ"
عربي21" أن الانفجار أدى كذلك إلى إصابة القيادي في جماعة الأنصار المبايعة للتنظيم "أبي بكر الأمني"، في حين لقي رئيس مخفر الحجر الأسود "أبو عماد"، المعروف بـ"مسؤول شرطة الدولة"
جنوبي دمشق، مصرعه جراء الانفجار، كما أنه أصيب عدد من قيادات التنظيم، مشيرا إلى أن التفجير يعد سابقة خطيرة، كونه حصل في معقل التنظيم الذي يعد من أكثر مناطقه تشديدا من الناحية الأمنية، بالإضافة إلى استهدافه شخصيات بارزة.
وأوضح أنه بعد وقوع الانفجار؛ قام مدير هيئة
مخيم اليرموك للإغاثة والتنمية "أبو عبدالإله"، بإسعاف "أبي سالم العراقي" إلى أحد المشافي في شارع حيفا جنوبي دمشق، ومن ثم بدأ التنظيم بالانتشار في المنطقة واعتقال بعض عناصر جبهة النصرة، لتتطور الأمور إلى اشتباكات بين الجانبين، الأمر الذي أدى إلى وقوع قتلى وجرحى وأسرى.
من جهته؛ قال مصدر مقرب من جبهة النصرة في المنطقة لـ"
عربي21" إن مقاتلي "النصرة" استطاعوا أسر ما يقارب الـ20 عنصرا من تنظيم الدولة عقب اندلاع المواجهات بين الطرفين، مشيرا إلى أن عناصر "النصرة" قتلوا اثنين من عناصر "الدولة"، واستطاعوا سحب جثامينهم إلى مناطق سيطرتهم.
وأضاف المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن تنظيم الدولة أرسل وفد تهدئة بأوامر من أميره في جنوب دمشق "أبي صياح"، إلى قادة "النصرة"، طالبا منهم إيقاف المواجهات العسكرية، ومتعهدا بمحاسبة المسؤولين عن الاشتباكات التي وقعت، "وبالفعل؛ فقد تم إيقاف المعارك لصالح اجتماعات التهدئة التي لا تزال مستمرة حتى لحظة إعداد هذا التقرير".
بدوره؛ أكد مصدر تابع لتنظيم الدولة في الرقة لـ"
عربي21" عدم وجود أي مشروع في الفترة الحالية لخروج أي من عناصر التنظيم من جنوبي دمشق نحو محافظة الرقة، نافيا بذلك كافة الروايات التي تحدثت خلال الفترة السابقة عن اقتراب موعد خروج التنظيم من جنوبي دمشق نحو الرقة.