أعلن التلفزيون السوري الحكومي، أن الجيش السوري سيطر الأحد على بلدة "الربيعة" آخر معقل استراتيجي للمعارضة السورية في محافظة
اللاذقية الساحلية.
وقال التلفزيون، نقلا عن مصدر عسكري، إن "وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تحكم سيطرتها على بلدة الربيعة".
وكانت هذه البلدة خاضعة لسيطرة فصائل معارضة عدة منذ العام 2012، بينها تركمان سوريون بالإضافة لتواجد قليل لجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن السيطرة على "الربيعة" الأحد، جاءت بعد تقدم مسبق لقوات النظام التي حاصرت البلدة.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، إنه "خلال الـ48 ساعة الماضية، حاصرت قوات النظام بلدة الربيعة من ثلاث جهات، الجنوبية والغربية والشمالية، بعدما سيطرت على 20 قرية"، مشيرا إلى أن مسؤولين كبارا في الجيش الروسي أشرفوا على معركة "الربيعة"، مضيفا أن "الطائرات الروسية لعبت دورا أساسيا في المعركة".
ولفت عبد الرحمن إلى أنه بالسيطرة على "الربيعة"، فإن القوات الحكومية تضيّق الخناق على طرق إمداد المتمردين عبر الحدود التركية إلى الشمال.
وأشار عبد الرحمن إلى أن الربيعة هي أهم قاعدة في منطقة جبل التركمان في اللاذقية التي تقع على الحدود مع تركيا، وثاني أهم معقل للمقاتلين في ريف اللاذقية الشمالي.
وتأتي السيطرة على هذه البلدة، بعدما سيطر الجيش السوري في 12 كانون الثاني/ يناير على بلدة سلمى الاستراتيجية، التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة والمقاتلة في ريف اللاذقية منذ العام 2012.
وتدخلت موسكو في الأزمة السورية لجانب
النظام السوري نهاية أيلول/ سبتمبر السوري، وتركزت غاراتها بالأساس في غرب البلاد في محاولة لاستعادة مكاسب حققتها المعارضة العام الماضي وهددت المعاقل الساحلية للأقلية العلوية التي ينتمي إليهاا الأسد.
وتدعي
روسيا أن تدخلها يستهدف الإرهاب وتنظيم الدولة، لكن مسؤولين أمريكيين يقولون إن أغلب الغارات الجوية التي شنتها روسيا أصابت جماعات معارضة أخرى تقاتل الأسد، منها جماعات يدعمها الغرب.