تتصاعد مطالب باعتماد فاتح السنة
الأمازيغة عيدا وطنيا واعتباره يوم عطلة مؤدى عنها في
المغرب، مع اقتراب تخليد السنة في 13 كانون الثاني/ يناير، كما ينتظر أن يتم اختيار ملكة جمال الأمازيغ في دورتها الثالثة يوم 15 كانون الثاني/ يناير لسنة 2966 وفق التقويم الأمازيغي، بمدينة أكادير جنوب المغرب.
ويعيش المغرب على ارتفاع المطالبة بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدى عنها، حيث تطالب مجموعة من الهيئات والمنظمات ومعها الأحزاب السياسية بالإسراع بتنفيذ مطلب يراه أصحابه حقا وليس مكرمة.
وأقر المغرب في دستور عام 2011 أن
اللغة الأمازيغية لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية.
واعتبر منشط البرامج الفنية بالقناة الأمازيغية إبراهيم بومليك، في تصريح خاص لـ "
عربي21" أن هذا المطلب شرعي وشعبي لما يحمله التقويم من حدث يكتسي أهمية بالغة، قائلا: "أتمنى أن تسرع الحكومة المغربية في الاعتراف بـ 13 كانون الثاني/ يناير عيدا وطنيا وعطلة رسمية لأن هذا حق من حقوق الأمازيغ والحق لا يمكن لأحد أن يتنازل عنه، كما أتمنى كذلك من دول شمال أفريقيا المشكلة لـ"تمازغا" الاعتراف بهذا اليوم كعطلة رسمية".
وشدد على أن ذلك حق أساسي يجب الحصول عليه قبلا دون المطالبة به، متسائلا: "كيف يمكن أن نعترف بأن السكان الأصليين لشمال أفريقيا هم الأمازيغ وأن نعترف في دستور البلد بالأمازيغية هوية ولغة وثقافة قائمة، بذاتها دون الاعتراف الرسمي بتقويمها؟".
وختم إبراهيم بومليك تصريحه بالتأكيد على أن تحقيق مطلبهم واعتماده رسميا سيعد مدخلا لتوحد بلدان شمال أفريقيا.
وفي السياق ذاته، ينتظر أن يتم تتويج ملكة جمال الأمازيغ (ميس أمازيغ)، في دورتها الثالثة في 15 كانون الثاني/ يناير لسنة 2966 وفق التقويم الأمازيغي، بحضور فعاليات ثقافية وفنية وإعلامية.
وتتنافس تسع مغربيات تتحدرن من مناطق أمازيغية لنيل اللقب على أساس معايير تزاوج بين الجمال والثقافة العامة، بعد انتقاء أولي من طرف لجنة تحكيم مختصة اعتمدت اللغة والجمال الطبيعي شرطين أساسيين للمشاركة.
وأكد عضو لجنة تنظيم مسابقة ملكة جمال الأمازيغ موحا بلبيضا في تصريح لـ "
عربي21"، أن الانتقاء الأولي للمترشحات التسع من أصل 30 مترشحة، تم وفق معيار العمر الذي ينبغي أن يتراوح ما بين 18 و28 عاما، واللغة الأمازيغية، والقوام، والجمال، والثقافة، والتعليم، والأصل.
وأشار بلبيضا إلى أن الهدف من مسابقة ملكة جمال الأمازيغ هو التعريف أكثر بالثقافة الأمازيغية، التي تختزن موروثا ثقافيا مهما، في علاقته بالمرأة الأمازيغية، وأيضا ابتكار شيء جديد في إطار الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية 2966، أو ما يعرف بـ "إيضْ إينّاير".
وحسب جمعية "إشراقة أمل" الراعية الرسمية للمسابقة بتنسيق مع الجامعة الدولية بأكادير، فستشارك المتوجة بلقب السنة في مجموعة من الأعمال الخيرية، تنطلق بقافلة طبية لفائدة سكان الدواوير المهمشة القاطنين في المناطق الأمازيغية، بالإضافة إلى الحملات التي تدعم التمدرس وتحارب الأمية بالمناطق النائية.
وتجدر الإشارة إلى أن نعيمة العزي كانت قد حازت على لقب الدورة الماضية (2015 ميلادية/2965 بحسب التقويم الأمازيغي)، فيما عاد لقب أول دورة للطالبة الجامعية أسماء سارح عام 2964 الموافق لـ2014 ميلادية.