ملفات وتقارير

من هم الـ 47 شخصا الذين أعدمتهم السعودية؟ (ملف)

تضمنت قائمة الإعدام 45 سعوديا ومصريا وتشاديا
بينما انشغل العالم بإعدام السعودية لرجل الدين الشيعي نمر النمر، وتداعياته المحلية والإقليمية والدولية؛ غاب الحديث عن الـ 46 سعوديا الذين تم إعدامهم معه، السبت، بتهم الإرهاب والتحريض، وهو ما تسعى "عربي21" لتسليط الضوء عليه في ملفها الاستقصائي التالي.

وكانت السعودية أعلنت، في بيان لوزارة الداخلية السبت، عن إعدام 47 شخصا "أقدموا على استباحة الدماء المعصومة وانتهاك الحرمات المعلومة من الدين بالضرورة”، موضحة أن معظم من أعدموا ضالعون في سلسلة هجمات نفذها تنظيم القاعدة في الفترة من 2003 إلى 2006، دون تفصيل للاتهامات لكل منهم.

وفي الملف الاستقصائي، عملت "عربي21" على جمع المعلومات المتوفرة عن الـ 47 شخصا، من المصادر المتاحة لذلك، عبر الرجوع لتغريدات أشخاص متابعين لقضاياهم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أو بالرجوع لأرشيف الصحف والقنوات السعودية الرسمية خلال 2003 - 2006، كما لم تستطع العثور على تفاصيل لبعض الموجودين بالقائمة.

اقرأ أيضا: السعودية تنفذ الإعدام بحق 47 شخصا بينهم النمر والشويل 

وتكشف المعلومات التي استطاعت "عربي21" كشفها، تفاصيل مثيرة عن بعض الأشخاص الذين تم إعدامهم، كما تثير، إن صحت، بعض التساؤلات الحقوقية عن قانونية الحكم والقضاء وشرعيته، خصوصا في ظل عدم وضوح السعودية بهذه الأحكام. 

وفيما يلي بعض الملحوظات العامة عن القائمة السعودية:

أربعة بالحرابة وأربعة شيعة وأربعة إخوة

وأعلنت الداخلية السعودية في بيانها أن أربعة من المدانين أعدموا بتنفيذ "حد الحرابة"، وهم: عادل محمد سالم عبد الله يماني، عبد الله مسلم حميد الرهيف، عبد العزيز رشيد بن حمدان الطويلعي، نمر سهاج زيد الكريزي، فيما أعدم الباقون "تعزيرا".

كما لم يكن الشيخ الشيعي نمر النمر هو الشيعي الوحيد في القائمة، إذ تم إعدام ثلاثة شيعة آخرين معه، هم: علي سعيد عبد الله آل ربح، ومحمد علي عبد الكريم صويمل، ومحمد بن فيصل بن محمد الشيوخ، وهم جميعا من منطقة العوامية، في مدينة القطيف، معقل الأقلية الشيعية، بمحافظة الشرقية، السعودية، كما تظهر الصور أنهم جميعا - باستثناء الشيخ النمر - صغار في السن.

ووصفت صحيفة الشرق الأوسط، بعددها الصادر الاثنين، أحد الشيعة الأربعة، وهو علي آل ربح، بـ"تكوين مجموعة إرهابية تهدف لزعزعة الأمن الداخلي في البلاد، واستهداف رجال الأمن والاعتداء على الممتلكات العامة وإتلافها، والقيام بأعمال التخريب، والتحريض على المشاركة في المظاهرات والمسيرات واستغلالها من خلال حيازته مسدسا مع ذخيرة".

وتضمنت القائمة أخين وأخين، هما فهد وناصر علي عايض آل جبران، من عشيرة قحطان، وأنور ورضا عبد الرحمن خليل النجار.

وكانت أخت أنور ورضا، سعاد، أعربت عن "رضاها وأسرتها بقضاء الله وقدره"، قائلة برسالة مكتوبة لصحيفة "عكاظ" السعودية، إن الأسرة تلقت اتصالا من الجهات المختصة من أجل التنسيق لاستلام شهادة الوفاة ووصية أنور ورضا، مضيفة أن "حب الوطن والحرص على أمنه واستقراره لا يختلف عليه أحد. كلنا جنود لوطن العزة والكرامة"، وخلصت إلى القول: "نتبرأ من أي أعمال تمس أمننا واستقرارنا، والله يحفظ بلادنا وقيادتنا من كل سوء".

وقالت سعاد إن والدتها الطاعنة في السن راضية بقضاء الله وقدره، وتطلب الدعاء بأن يمن الله عليها بالشفاء حيث تعاني من ظروف صحية نظرا لتقدمها بالعمر.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشقيقين أنور (59 عاما) ورضا (39 عاما) أدينا بالتورط في أعمال إرهابية، حيث تورط الأول في تنفيذ محاولة تفجير فاشلة لأحد البنوك في جدة، فضلا عن تورطه مع جماعات إرهابية في جرائم أخرى، في حين أدين شقيقه بحمل السلاح والمشاركة في عمليات إرهابية عدة.

يذكر أن هناك شخصا ثالثا من عائلة النجار ضمن الذين تم إعدامهم، هو صلاح بن سعيد بن عبد الرحيم النجار، وهو متهم في العملية نفسها التي أدين بها أنور بتفجيرين طفيفين أمام بنكي سامبا والسعودي - البريطاني، بحسب صحيفة "الحياة"، كما قالت مصادر لصحيفة "الاقتصادية"، في حينها، إن رضا النجار كشف أن صلاح هو المتخصص بتزوير الهويات التي استخدمها المتورطون في تفجيرات جدة وحادثة تبوك، قبل أن يتم القبض عليه في عمارة لأحد أقربائه في تبوك، في أيلول/ سبتمبر 2004.

بلا أسماء قبائل 

ومن الملفت للنظر في القائمة السعودية أن عددا كبيرا من الواردين بها تم ذكرهم دون تحديد أسماء عشائرهم أو قبائلهم، وتم الاكتفاء بالفخذ.

ومن خلال البحث، تم العثور على عدد من أسماء العشائر التي لم تنشرها القائمة، ونشرها أقرباء المعنيين، بحسب التالي:

أمين محمد عقالا الغامدي.
حسن هادي المصارير الدوسري.
حمد عبد الله الحميدي الشمري.
سعد سلامة حمير القحطاني.
عادل سعد الضبيطي المطيري.
عبد الله حميد الرهيف العنزي.
عبد الله معلا عالي العتيبي.
عبد العزيز رشيد الطويلعي العنزي.
عصام خلف المذرع الغامدي.
غازي محيسن راشد العتيبي.
فارس أحمد آل شويل الزهراني.
فهد أحمد آل زامل القحطاني.
فهد علي آل جبران القحطاني.
ماجد معيض الحربي.
معيض مفرح آل شكر القحطاني.
ناصر علي عايض آل جبران القحطاني.
نمر سهاج الكريزي البقمي.

يذكر أن "عربي21"، لم تتمكن، وبشكل ملفت، من العثور على معلومات أو تفاصيل عن الخمسة القحطانيين (بينهم أخوان) الذين تم إعدامهم.

مصري وتشادي

وكان خمسة وأربعون، من أصل السبعة وأربعين شخصا، يحملون الجنسية السعودية، بينما كان اثنان فقط من جنسيتين مختلفتين، هما محمد فتحي عبد العاطي السيد (مصري الجنسية)، ومصطفى محمد الطاهر أبكر (تشادي الجنسية).

ومحمد فتحي، طالب مصري، تلقى تعليمه الأساسي في السعودية، وكان تعليمًا دينيًا؛ حيث كان يدرس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وقت القبض عليه عام 2003؛ لعضويته في خلية "الخالدية".

وتعود أحداث قضيته، حسبما ذكر موقع "مصر الإخبارية"، لـ15 حزيران/ يونيو 2003، عندما تم إلقاء القبض عليه من قبل سلطات الأمن السعودي، ضمن 12 شخصًا بعد مداهمة رجال الأمن لموقعهم؛ حيث كانوا يقطنون في شقة بعمارة العطاس بحي الخالدية في مكة المكرمة.

وأعلنت السلطات السعودية وقتها -بحسب وكالة الأنباء السعودية- أنهم كانوا يتهيؤون للقيام بعمل إرهابي وشيك، وعند اقتحام الشقة لوحظ أنها كانت جاهزة للتفجير وتم ضبط 72 قنبلة أنبوبية مصنعة يدويًا وعدد من المصاحف المفخخة.

وأضافت وكالة الأنباء، أنه في هذه الحملة تم القبض على 12 شخصًا، ومصرع خمسة آخرين، وكانوا جميعًا سعوديين باستثناء محمد فتحي (18 عامًا وقتها)، كما تم القبض في عدة مرات لاحقة على مجموعات أخرى ضمن الخلية المعروفة إعلاميا بـ "خالدية مكة"، ليصل عددهم إلى 88 شخصا، بينهم تشاديون.

وحينها، خرج والد فتحي في حديث لصحيفة "الرياض"، مستنكرًا ما فعله نجله، قائلا إن "الأعمال الإجرامية ليست من عاداتنا نحن المسلمون"، موضحًا أن ابنه ملتزم، وأنه تخرج من الثانوية العامة ودرس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وأنه لم يلحظ عليه، أي سلوك مغاير عن حياته الطبيعية، مضيفًا أنه اتصل مؤخرًا بالمسؤولين في الجامعة، فقالوا إن ابنه متغيب منذ ثلاثة أشهر، فسأل أصدقاءه في السكن فقالوا إنهم لا يعرفون عنه شيئًا، فأبلغ بعد ذلك الشرطة عن اختفاء ابنه الذي لم يعلم عنه أي شيء إلا عندما نشرت صورته في الصحف.

كما ظهر فتحي في اعترافات على التلفزيون السعودي حول "شقة الخالدية"، ضمن وثائقي أعدته القناة السعودية بعنوان: من داخل الخلية، ونشرت محضره وكالة الأنباء السعودية.

أما التشادي مصطفى محمد طاهر أبكر، فيتوقع أنه كان طفلا أثناء مداهمة الشقة في تلك الفترة، إذ تم الإعلان عن اعتقال ثلاثة تشاديين في مداهمة الخلية، تم بث اعترافات اثنين منهم، بينما ظهر طفل تشادي آخر في مقطع لقناة العربية، تحت عنوان "أطفال القاعدة في مكة"، مشيرين إلى أنه لم يبلغ الرابعة عشر من عمره، حينها (عام 2003)، وهو يظهر في صورته التي نشرتها الوكالة الآن، قريبا من الخامسة والعشرين.

شاهد أطفال القاعدة في #مكة #وثائقي_العربية_نهاية_القاعدةhttps://ara.tv/6f44k

Posted by ‎العربية برامج - Al Arabiya Programs‎ on Wednesday, December 2, 2015


أطفال وأحداث

وليس مصطفى أبكر الوحيد الذي ألقي القبض عليه طفلا خلال فترة 2003 - 2006، ففي خلية الخالدية تحديدا، اعتمد تنظيم القاعدة على تجنيد الأطفال، واتهم بذلك ماجد المغينيم الذي تم إعدامه كذلك.

ومن بين الأطفال الآخرين، أمين محمد الغامدي، الذي كان في نهاية المرحلة المدرسية عند القبض عليه، إذ قال والده، حينها، في تصريح لصحيفة الرياض، إن "ابنه صغير السن ولا يمكن أو يعقل أن يقوم بمثل هذه الأعمال الكبيرة والعظيمة والمحرمة في دين الإسلام بمفرده"، كاشفا أنه لم يلحظ على ابنه أي تغير في المسلك، حيث إن ابنه يدرس بدار الحديث بمكة وعلى وشك التخرج، وذهب قبل أسبوعين إلى المدينة المنورة من أجل تقديم أوراقه في الجامعة الإسلامية، حيث إنه قبل هناك ولكنه لم يعد.

ومن بين الأطفال - حينها - كذلك، صالح الشمسان، الذي انتشرت له قصيدة طويلة حال إعدامه، ومشعل الفراج، بعد "قتل المباحث لوالده حمود الفراج، مما دفعه للانضمام للتنظيم ثأرا لأبيه، وتم القبض عليه في فيلا حي الملك"، بحسب "السياسي المتقاعد"، على تويتر، والمعروف من قربه من تنظيم القاعدة.





وظهر الفراج، طفلا، في وثائقي العربية: كيف واجهت السعودية القاعدة، الذي بثته قبل شهر تقريبا من الآن.



مقعدان و"مسحور"

وكان من بين الذين أعدمتهم السعودية شخصان مقعدان، هما: خالد الجار الله، الذي أصيب عند اعتقاله في مواجهات القصيم، عام 2005، ونمر البقمي، الذي فقد ساقيه أثناء محاولته الهرب من مجمع الواحة السكني عام 2003، والذي تركه أصحابه بعد دخوله في غيبوية، ظنا أنه توفي.





ومن المصابين جسديا ونفسيا، عبد العزيز الطويلعي، الذي أصيب في وجهه أثناء عملية القبض عليه، وهو ما يفسر شكل وجهه الذي تم التقاط صورة له.

وأكد العديد من المقربين من الطويلعي بأنه يعيش بحالة نفسية أقرب للجنون، في حين أشار بعضهم إلى أن مسا سحريا أصابه، "ودبرته له السلطات السعودية، بعد أن رفض الخروج والاعتراف على التلفاز"، حتى أنه أصبح في آخر عمره يتحدث مع النمل، بحسب تدوينة لـ "السياسي المتقاعد"، المقرب من أوساط القاعدة.

إعدام بعد العفو.. وقتل بلا تهمة

ومن بين الحالات الملفتة للنظر من بين الذين أعدمتهم السعودية، حالة كل من فكري علي فقيه، الذي أعدم بعد تسليم نفسه، وبندر الغيث، الذي لم يشارك في عمليات أو تحريض، وكانت “جريمته” هي إيواؤه لمطلوبين، بحسب مقربين من الشخصين.

وقال أحد المقربين من فقيه، ماجد الراشد، في تدوينة له، إن فقيه سلم نفسه استجابة لدعوة السلطات، مقابل العفو عنه، ثم أخرجوه في التلفاز ليطالب الشباب بتسليم أنفسهم، إلا أنه لم يتلق عفوا، بل أعدم، وهو ما أكده "السياسي المتقاعد"، الذي وصف ما جرى بـ "الغدر".

كما قال "السياسي المتقاعد"، إن بندر الغيث كانت تهمته أن أحد المطلوبين نام في بيته، ولم يكن بين اختفائه وأسره إلا أسبوع واحد، فهرب إلى حي الملك فهد، حيث أصيب واعتقل هناك، إلا أن مغردين آخرين قالوا إنه "انضم لتنظيم القاعدة، وشارك في مواجهات ضد رجال الأمن، واعتقل في مداهمات الملك فهد".





أبرز القضايا

أما أبرز القضايا التي تم القبض فيها على المتهمين وإعدامهم، فتوزعت بين أربع قضايا رئيسية: منظرون جهاديون، وعملية المحيا واشتباكات القصيم، وخلية خالدية مكة، وقتل أجانب.

منظرون جهاديون

ومن أبرز الشخصيات الجهادية التي تم إعدامها، فارس آل شويل الزهراني وحمد الحميدي وعبد العزيز الطويلعي.

فارس آل شويل الزهراني 

"أبو جندل الأزدي"، منظّر جهادي معروف، ويقال إنه كان الرجل الثاني في اللجنة الشرعية لتنظيم القاعدة في "شبه الجزيرة العربية".

حصل الزهراني على درجة البكالوريوس في الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود، قبل أن يشرع في الكتابة باسمه المستعار في المنتديات الجهادية، مهاجما الحكومة السعودية.

وبعد الإعلان عن اسمه الصريح قبل فترة من اعتقاله، دعا آل شويل، الداعية سفر الحوالي، إلى مناظرة علنية حول "كفر الدولة السعودية"، كما أنه ألّف كتابا بعنوان "الباحث عن حكم قتل أفراد وضباط المباحث".

وأصدر فارس آل شويل كلمة صوتية بعنوان "جنسية آل سعود تحت قدمي"، كفّر فيها حكام السعودية، قبل أن يتم اعتقاله في مدينة أبها جنوب المملكة عام 2004، وحُكم عليه العام الماضي بالإعدام، إلا أن الحكم لم ينفذ.

وبالرغم من اعتقاله قبل ظهور "دولة العراق الإسلامية"، فإن أنصار تنظيم الدولة يجزمون بأن فارس الزهراني مؤيد لهم، وتحدث بعضهم عن أنه أرسل بيعته للبغدادي من داخل السجن.

إلا أن أنصار تنظيم "القاعدة" يعتبرون الزهراني أحد رموز "القاعدة"، ومن رجالاته البارزين في "شبه جزيرة العرب".

وفي بداية آب/ أغسطس من العام 2004، أعلنت السلطات السعودية القبض على فارس الزهراني أحد أهم المطلوبين على قائمة الـ26، في منطقة جبلية بمنطقة عسير جنوب البلاد.

ومع بداية نيسان/ أبريل من العام 2014، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض حكما ابتدائيا بالقتل تعزيرا بحق الزهراني، وتم تثبيت الحكم لاحقا، وفقا لمصادر سعودية.

اقرأ أيضا: الزهراني والطويلعي والحميدي أبرز من أعدمتهم السعودية (نبذة)

حمد الحميدي 

داعية سعودي قارب على الستين، من عناصر "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، اعتقل في المواجهات الشهيرة مع قوات الأمن في مدينة الرس عام 2005، حيث قُتل فيها 14 مطلوبا، واعتقل ستة آخرون بينهم الحميدي.

حُكم على حمد الحميدي بالإعدام نهاية العام  2014، بالقتل تعزيرا.

ونشر أنصار تنظيم الدولة رسالة قالوا فيها إن الحميدي سرّبها من داخل سجنه، يثني فيها على تنظيم الدولة وإعلان "الخلافة"، وينفي تهم "الخارجية" عنهم، ويدعو لتأييدهم. كما أنهم قالوا في ترجمة له، إنه لازم الشيخ عبد العزيز بن باز لمدة تسع سنوات.

ويرى أنصار تنظيم القاعدة أن "الحميدي يعد من أبرز علماء جزيرة العرب"، حيث نشروا العديد من المحاضرات الصوتية له.

وللحميدي عدة مؤلفات، منها: "ساء ما يحكمون"، رد فيها على دعوات مساواة الرجل بالمرأة، ومطوية "إن ينصركم الله فلا غالب لكم"، أيد فيها تنظيم الدولة، بالإضافة إلى "أقوال أهل الإسلام في الحكم على الرافضة"، وغيرها.

عبد العزيز الطويلعي 

"عبد الله الرشيد" و"فرحان الرويلي" و"أخو من أطاع الله"، أسماء مستعارة لعبد العزيز الطويلعي، أحد قيادات تنظيم القاعدة في "جزيرة العرب"، وأحد كتاب مجلة "صوت الجهاد" التابعة للتنظيم.

يرى أنصار تنظيم القاعدة، أن "الطويلعي أحد العلماء الجهابذة، وأنه يعد من القلائل الذين أصدروا فتاوى بتأييد تفجيرات الرياض، وغيرها".

ومن أبرز كتبه: "حكم استهداف المصالح النفطية"، و"انتقاض الاعتراض على تفجيرات الرياض"، و"هشيم التراجعات"، وقد تحدث في الكتاب الأخير عن "التراجعات المزعومة" لناصر الفهد وعلي الخضير وأحمد الخالدي، التي عُرضت على التلفزيون السعودي بعد اعتقالهم، قائلا إنهم أكرهوا عليها.

اعتقل عبد العزيز الطويلعي بعد إصابته برصاص قوات الأمن، في وجهه، وهو ما يفسر صورته، أثناء مطاردته شرقي الرياض عام 2005، وحُكم عليه بالإعدام بعدها بسنوات بحد "الحرابة".

بعد سنوات من اعتقاله، راجت أنباء بأن الطويلعي فقد عقله بسبب تعرضه لـ"السحر" داخل السجن.

وقال عدد من المعتقلين المفرج عنهم، إن "الطويلعي لم يعد يؤدي الصلاة، وأصبح يخاطب النمل والحشرات".

خلية خالدية مكة

قتل رجال الأمن خمسة من المطلوبين أمنيا خلال تبادل لإطلاق النار، أثناء مداهمتهم لشقة سكنية في منتصف حزيران/ يونيو 2003، بحي الخالدية في مدينة مكة المكرمة، وقبضوا على 12 من المشتبه بهم، بينهم ثلاثة تشاديين، ومصري ومالي، كما تمكنوا بعد 10 أيام من القبض على أحد المطلوبين واثنين من المشتبه بهم، إثر حادث تبادل إطلاق النار في حي الخالدية، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

ومن أبرز الذين تم إعدامهم ضمن قضية خلية خالدية مكة، الذين كان عدد منهم من الأحداث، من الـ 47، شخصا:

ماجد المغينيم

قالت صحيفة الشرق الأوسط، حينها، إن ماجد المغينيم، كان يجند الأطفال للعمل “كإرهابيين”، وهو ما يفسر وجود عدد من الأحداث بين الذين تم إعدامهم.



أما الذين كانوا حينها أطفالا، والمشاركين في الخلية، وتم إعدامهم فهم التشادي مصطفى أبكر، وأمين الغامدي، بالإضافة لمشاركة المصري محمد فتحي، وفهد البريدي في الخلية.

مواجهات الرس وعملية المحيا

جرت في الخامس من نيسان/ أبريل 2005، مواجهة استمرت ثلاثة أيام في منطقة الرس بالقصيم على بعد حوالي 350 كلم شمال غرب الرياض، وتم القبض خلالها على المنظر حمد الحميدي، وصالح الشمسان، الذي وصفته صحيفة الحياة حينها، بأنه “أخطرهم”.

وتتهم السلطات السعودية من اعتقلتهم في مواجهات الرس بالقصيم، بأنهم مسؤولون عن عملية المحيا التي حصلت في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2003، إذ هزت انفجارات مجمع المحيا السكني غرب مدينة الرياض، إذ مر أفراد من تنظيم القاعدة مستقلين سيارة من طراز "مكسيما" أمام مجمع المحيا السكني، وألقوا قنابل يدوية على الحراسات الموجودة أمام بوابة المجمع وأطلقوا وابلا من النار عليهم، وأعقب ذلك إدخال المجموعة المهاجمة سيارة جيب مطلية بلون أحد القطاعات الأمنية ومحملة بمتفجرات تزن 300 كيلوغرام إلى المجمع وتفجيرها في عملية انتحارية نتج عنها وفاة 17 شخصا وإصابة 122 من جنسيات مختلفة، وجرى التعرف على اثنين من منفذي التفجيرات من خلال فحص الحمض النووي.

وتمت العملية تحت قيادة عبد العزيز المقرن، وبمشاركة عدد من الذين تم إعدامهم، بشكل قريب أو بعيد، هم: حمد الحميدي، وعبد الرحمن الفالح، ونجيب البهيجي، وعادل الضبيطي، وعبد العزيز الطويلعي، وصالح الشمسان، وخالد الجار الله، وصالح الجمعة، وبدور قيادي لنمر الكريزي البقمي، بحسب مصادر صحفية وحسابات على تويتر.

قتل أجانب

كما كان من بين الذين تم إعدامهم، مشاركان في عمليات قتل لفرنسيين وبريطاني، هما عبد الله المحمدي، وعادل الضبيطي.

وكان عبد الله المحمدي آخر المتبقين من المشاركين في عملية قتل أربعة فرنسيين في شباط/ فبراير 2007، في منطقة صحراوية بالقرب من المدينة المنورة، إذ تم اعتقاله في 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2007، بينما قتل واعتقل الباقون. 

أما البريطاني، فقتله عادل الضبيطي الذي هاجم فريق هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فقتل مصورها وترك صحفيا فيها مشلولا طوال حياته، إذ نشرت “التلجراف” البريطانية أن غاردنر كان برفقة زميله المصور سايمون كامبرز في بلدة قريبة من العاصمة السعودية الرياض، حيث كانا يعدان فيلما وثائقيا عن تنظيم القاعدة في يونيو 2004.

وتضيف الصحيفة: "تعرض الصحفيان إلى كمين، حيث أطلق الضبيطي النار، فقتل سايمون وأصيب غاردنر بـست رصاصات تركته مشلولا طوال حياته".

كما أدين الضبيطي بالمشاركة في تفخيخ السيارة التي هاجمت مجمع المحيا السكني في الرياض، وهو الاعتداء الذي أسفر عن مقتل 20 شخصا عام 2003، كما شارك في عمليات إطلاق نار استهدفت رجال الأمن السعوديين.

وكانت السعودية أعدمت السبت 47 شخصا، أبرزهم رجل الدين الشيعي نمر النمر الذي أثار إعدامه تداعيات محلية وإقليمية ودولية، وهم:

1 ـ أمين محمد عبدالله آل عقالا - سعودي الجنسية.
2 ـ أنور عبدالرحمن خليل النجار - سعودي الجنسية.
3 ـ بدر بن محمد بن عبدالله البدر - سعودي الجنسية.
4 ـ بندر محمد بن عبدالرحمن الغيث - سعودي الجنسية.
5 ـ حسن هادي بن شجاع المصارير - سعودي الجنسية.
6 ـ حمد بن عبدالله بن إبراهيم الحميدي - سعودي الجنسية.
7 ـ خالد محمد إبراهيم الجار الله - سعودي الجنسية.
8 ـ رضا عبد الرحمن خليل النجار - سعودي الجنسية.
9 ـ سعد سلامة حمير - سعودي الجنسية.
10 ـ صلاح بن سعيد بن عبدالرحيم النجار - سعودي الجنسية.
11 ـ صلاح بن عبدالرحمن بن محمد آل حسين - سعودي الجنسية.
12 ـ صالح بن عبدالرحمن بن إبراهيم الشمسان - سعودي الجنسية.
13 ـ صالح بن علي بن صالح الجمعة - سعودي الجنسية.
14 ـ عادل بن سعد بن جزاء الضبيطي - سعودي الجنسية.
15 ـ عادل محمد سالم عبدالله يماني - سعودي الجنسية.
16 ـ عبد الجبار بن حمود بن عبد العزيز التويجري - سعودي الجنسية.
17 ـ عبد الرحمن دخيل فالح الفالح - سعودي الجنسية.
18 ـ عبد الله ساير معوض مسعد المحمدي - سعودي الجنسية.
19 ـ عبد الله بن سعد بن مزهر شريف - سعودي الجنسية.
20 ـ عبد الله صالح عبد العزيز الأنصاري - سعودي الجنسية.
21 ـ عبد الله عبد العزيز أحمد المقرن - سعودي الجنسية.
22 ـ عبد الله مسلم حميد الرهيف - سعودي الجنسية.
23 ـ عبد الله بن معلا بن عالي - سعودي الجنسية.
24 ـ عبد العزيز رشيد بن حمدان الطويلعي - سعودي الجنسية.
25 ـ عبد المحسن حمد بن عبد الله اليحيى - سعودي الجنسية.
26 ـ عصام خلف محمد المذرع - سعودي الجنسية.
27 ـ علي سعيد عبد الله آل ربح - سعودي الجنسية.
28 ـ غازي محيسن راشد - سعودي الجنسية.
29 ـ فارس أحمد جمعان آل شويل - سعودي الجنسية.
30 ـ فكري علي بن يحيى فقيه - سعودي الجنسية.
31 ـ فهد بن أحمد بن حنش آل زامل - سعودي الجنسية.
32 ـ فهد عبد الرحمن أحمد البريدي - سعودي الجنسية.
33 ـ فهد علي عايض آل جبران - سعودي الجنسية.
34 ـ ماجد إبراهيم علي المغينيم - سعودي الجنسية.
35 ـ ماجد معيض راشد - سعودي الجنسية.
36 ـ مشعل بن حمود بن جوير الفراج - سعودي الجنسية.
37 ـ محمد عبد العزيز محمد المحارب - سعودي الجنسية.
38 ـ محمد علي عبد الكريم صويمل - سعودي الجنسية.
39 ـ محمد فتحي عبد العاطي السيد - مصري الجنسية.
40 ـ محمد بن فيصل بن محمد الشيوخ - سعودي الجنسية.
41 ـ مصطفى محمد الطاهر أبكر - تشادي الجنسية.
42 ـ معيض مفرح علي آل شكر - سعودي الجنسية.
43 ـ ناصر علي عايض آل جبران - سعودي الجنسية.
44 ـ نايف سعد عبدالله البريدي - سعودي الجنسية.
45 ـ نجيب بن عبد العزيز بن عبد الله البهيجي - سعودي الجنسية.
46 ـ نمر باقر أمين النمر - سعودي الجنسية.
47 ـ نمر سهاج زيد الكريزي - سعودي الجنسية.